هدفه إلهام الأجيال القادمة لدخول الصناعات الإبداعية..
أكدت لطيفة الخياط الفائزة بجائزة أفضل تصميم لمركز شريفة كانو للفنون مع زميلتها مريم الجميري، أن التصميم يراعي الجوانب التاريخية والحضارية، بطريقة شبابية عصرية.
وأعربت الخياط عن فخرها بتحقيق تصميمها المركز الأول في المسابقة، رغم المنافسة القوية بين جميع المنافسين الذين أظهروا مدى قدرة الشاب البحريني على الإبداع والتميز في مجال الهندسة والتصميم المعماري.
وأشادت بحرص وزير الأشغال إبراهيم الحواج، ووزيرة شؤون الشباب روان توفيقي، ورئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو خالد كانو، على منح الشباب الفرص المثالية لتصميم المركز والثقة بقدرات شباب المملكة.
وقالت لطيفة الخياط: لقد بدأت فكرة تصميم المركز مع زميلتي مريم الجميري منذ نشر الإعلان عن المسابقة، وحرصنا على قراءة المنطقة التي سيقام عليها المشروع من الناحية التاريخية والحضارية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي لنقدم نموذجاً وتصميماً يتناسب مع كل هذه المعطيات بصورة عصرية شبابية وتأصل حضارة المملكة وتاريخها وتقدمها.
وتابعت: مركز شريفة كانو للفنون يهدف إلى خدمة الشباب والمجتمع بوجه عام، حيث يشكل جزءًا مهمًا من النسيج الحضاري والثقافي لجزيرة المحرق، وقد لاحظنا قبل بدء التصميم الموقع الذي سيقام عليه المشروع، والذي يجذب سكان المنطقة لإقامة عدد من الأنشطة والبرامج والفعاليات، بالإضافة لكونه يقع على مقربة من الشاطئ الأساسي للمنطقة كل هذه العوامل جعلتنا نضع الأسس المناسبة لتصميم المركز.
وأشارت الخياط إلى جوانب القوة في التصميم، والتي جعلت من لجنة التحكيم تمنحهم المركز الأول يسعى تصميم المراكز إلى تعزيز التفاعل التاريخي والثقافي والحضاري لمملكة البحرين بصورة عامة وجزيرة المحرق على وجه التحديد، حيث صمم مسجد المركز والمقهى كواجهات ترحيبية تدعو جميع أفراد المجتمع للدخول إلى المبنى الذي يحتوي على مساحات مخصصة للإبداع، لقد أُعِيد تصميم “الرواشن” التقليدية بشكل عصري لتصبح واجهات معمارية معلقة، وهي ميزة بارزة في المشروع، وتعمل هذه الشاشات على تحديد مداخل المساحات الإبداعية مثل قاعات الرسم والنجارة، كما أنها تشكل حدائق خضراء توفر الحماية من أشعة الشمس المباشرة، والرياح، وعوامل المناخ.
وأكدت لطيفة الخياط أنه تم تصميم مركز شريفة كانو للفنون ليكون مركزًا للتعلم، وتطوير المهارات الريادية، والارتقاء بقدرات الشباب في مجال الفنون، مما يتيح إنتاج الأعمال الفنية والمنتجات المحلية في البحرين، ويسعى التصميم إلى إلهام الأجيال القادمة لدخول الصناعات الإبداعية، من خلال توفير مساحة مفتوحة ومرحبة بجميع فئات المجتمع.