عواصم - وكالات: اشتبك محتجون من الشباب المستقل مع لجنة معنية بالحوار الوطني في اليمن في المركز الثقافي في صنعاء أمس، وذلك للمرة الثانية عقب اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر اللجنة التحضيرية المكلفة بالتواصل مع الشباب لتهيئة الحوار الوطني.
وردد المحتجون أمام بوابة المركز الثقافي هتافات ترفض الحوار وطالبوا بتمثيل عادل لجميع مكونات الشباب المستقل، في حين وصلت تعزيزات عسكرية لحماية اللجنة التحضيرية من أي اعتداءات من قبل المحتجين الغاضبين.
واضطر المشاركون في اللقاءات التمهيدية للحوار مع الشباب، للدخول إلى المركز الثقافي من بوابة خلفية، في وقت أصيب فيه أحد المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وردد المتظاهرون هتافات تندد بحكومة الوفاق وتتهمها بممارسة القمع على الشباب.
ويخشى مراقبون أن تؤدي الخلافات القائمة بين شباب الساحات بشأن المشاركة في الحوار إلى تزايد الانشقاقات بين مؤيد ومعارض للحوار بين المكونات الثورية. ويعتقد أن استمرار الشباب المستقل في رفض مؤتمر اللجنة التحضيرية للحوار وإفشاله سيؤدي إلى تعقيد الموقف الدولي تجاههم وسيكون لصالح الأطراف الأخرى في حال لم يتم التعامل مع الموقف بشكل جدي.
يشار إلى أن الأطراف الراعية للحوار الوطني بين الأطراف السياسية والشباب في اليمن شددت على ضرورة جلوس الجميع على طاولة الحوار للخروج برؤية موحدة لتلافي انزلاق البلاد في أعمال فوضى وحرب أهلية.
وفي غضون ذلك، تبنى تنظيم القاعدة في بيان أمس الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد الحرب على التنظيم في جنوب اليمن خلال الأشهر الأخيرة.