القدس - (أ ف ب): هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بالتحرك «بحزم أكبر» لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في حال لم تحترم التهدئة الهشة التي أعلنت يوم السبت الماضي.
وقال نتانياهو لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته «بشأن الوضع في الجنوب تحرك الجيش الإسرائيلي بحزم ضد الذين يحاولون إصابتنا وفي حال دعت الحاجة سيتحرك بحزم أكبر». وأضاف «تكمن سياستنا في الرد بقوة لضمان الأمن والسلام لسكان جنوب إسرائيل».
وتأتي هذه التصريحات في حين كان الهدوء يسود صباح أمس بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الأول عن استعدادها لاحترام التهدئة مع إسرائيل تحت طائلة الرد بالمثل بعد يوم جديد من العنف.
لكن وبعد فترة تهدئة من ساعات عدة، أطلقت ثلاثة صواريخ من غزة بعد ظهر الأحد وسقطت على منطقة أشكول في جنوب إسرائيل من دون التسبب بسقوط ضحايا ولا أضرار جسيمة، بحسب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وفشلت التهدئة السابقة التي أعلنت يوم الأربعاء الماضي في وقف أعمال العنف.
وقال مسؤولون فلسطينيون السبت إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات في سبع غارات جوية إسرائيلية على غزة. وقال متحدث عسكري إن 28 صاروخاً أصابت الأراضي الإسرائيلية في اليومين الماضيين في حين تم اعتراض 10 بواسطة نظام الدفاع المضاد للصواريخ.
واعتبرت حماس أمس أن ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات مخالف للاتفاقات، مشددة على أن الانتخابات هي ثمرة للمصالحة وليست شرطاً لها.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان، تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن «حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تنفي صحة أن يكون أي من الاتفاقات تضمن أي ربط بين إعلان تشكيل الحكومة وإعلان موعد الانتخابات».
وأوضح أن «تشكيل الحكومة هو استحقاق تم الاتفاق على البدء فيه، أما الانتخابات فقد اتفق على أن يتم تحديد موعدها بالتوافق بعد توفر الظروف اللازمة لنجاحها في الداخل والخارج». ورأى أبو زهري أن تصريحات عباس (التي قال فيها إن إعلان تشكيل الحكومة مرتبط بإعلان واضح يحدد موعد الانتخابات وأن المصالحة مرتبطة بالانتخابات)، «تزيد عبئاً جديداً على اتفاق المصالحة وتضع شروطاً إضافية بعيدة عن نصوص وروح الاتفاقات».