كتب ـ المثنى لوري:
قال مشاركون ومنظمون في مدينة الشباب 2030 إن المدينة تميزت هذه المرة بتغيير موقعها وقوة تنظيمها وكسرها للروتين الصيفي وتحرير المخ من الشلل الصيفي وبكونها أصبحت من احتياجات الصيف الضرورية.
وأضافوا أن المدينة، التي تم افتتاحها في 24 من هذا الشهر وتستمر إلى 19 يوليو المقبل تملأ أوقات فراغ الطلبة خلال العطلة الصيفية بأنشطة وفعاليات علمية وتربوية وتنفعهم في مجالات دراستهم وفي حياتهم.
وأكد هؤلاء المشاركون أنهم وجدوا في مدينة الشباب البيئة التي تتناسب مع هواياتهم وميولهم وتخصصاتهم الدراسية، إذ إن المدينة وفرت لهم ورش عمل وأنشطة علمية في مجالات منوعة.
برمجة التفكير
وقالت الطالبة الجامعية المشاركة في مدينة الشباب 2030 بيان سلمان إن مشاركتها في مدينة الشباب كانت مفيدة جداً إذ ملأت وقت فراغها بأمور وأنشطة مفيدة وتعرفت من خلالها على أناس جدد.
وأضافت أن المشاركة في هذه الأنشطة المفيدة هي أفضل من الجلوس في المنزل، ففي فصل الصيف يميل الفكر إلى الراحة والخمول. أما مدينة الشباب فتشغل اليوم بالكامل وتحفز تفكيرنا وتبرمجه من خلال الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمدينة التي تعود المشاركين على الانضباط.
وأكدت سلمان أن المكان أكثر من رائع ومجهز بالمتطلبات كلها التي يحتاجها الشباب للاستفادة من الأنشطة المقامة فيها.
تجربة ممتعة
من جهته قال الطالب في المرحلة الإعدادية سلمان محمد جناحي إن هذه مشاركته الأولى في مدينة الشباب ووجد أنها تجربة ممتعة، إذ شارك في الرسم والأعمال اليدوية واستفاد من الوقت في شيء مفيد، وأن التنظيم ممتاز، والمنظمون متعاونون جداً.
وأكد أن البرامج أكثر من رائعة والأنشطة موزعة حسب الأعمار إذ تشارك كل فئة عمرية في أنشطة تناسبها، مضيفاً أن مشاركته السنة المقبلة في مدينة الشباب أصبحت أكيدة، لما وجده من فائدة في المدينة.
ورش عمل إذاعية
وقالت مروة المسلم طالبة سنة أولى إن هذه مشاركتها الثانية في مدينة الشباب. وأضافت: أعجبت جداً بورش العمل إذ كان حلمي أن أصبح مذيعة أخبار، ومن خلال مدينة الشباب استطعت أن أشارك في ورش عمل في مجال الإذاعة.
وأكدت المسلم أن توقيت افتتاح المدينة ممتاز ويناسب جميع المشتركين وأن المنظمين على مستوى عال من الكفاءة، واللجنة المنظمة وفرت جميع وسائل الترفيه والتعليم للمشتركين، مشيرة إلى أن مدينة الشباب العام الماضي كانت أفضل من المدينة الحالية من حيث مساحة الأرض التي أقيمت عليها.
المنظمون متعاونون
الهنوف صويلح طالبة جامعية سنة ثالثة قالت إنها تشارك في مدينة الشباب للمرة الثانية، مشيرة إلى أن المدينة تميزت عن باقي الأنشطة الصيفية بمراعاتها لطاقة الشباب والاهتمام بها واختيار الأنشطة التي تتناسب مع تخصصات الطالب الجامعية.
وأضافت أن على الجهة المنظمة أن تكثر من الأركان التي تضمن هواية الطالب وتطويرها أكثر من التخصص.
وأكدت الهنوف أن التنظيم هذه المرة كان على درجة من الكفاءة العالية والمنظمون كانوا متعاونين جداً وفي خدمة المشاركين، مشيرة إلى أن هناك بعض الصعوبات في الحصول على خط إنترنت.
إنتاج المجلات
علي حسن خريج أعدادي قال إنه تعرف على المدينة من خلال الإعلانات المنتشرة في أرجاء المملكة، واصفاً مدينة الشباب بأنها مكان مناسب يفرغ فيه الشباب طاقاتهم في شيء مفيد.
وأضاف أن ميوله إعلامية ووجد في المدينة ورش العمل المناسبة لميوله، مؤكداً أن أكثر ورشة أعجبته هي ورشة كتابة الخبر وإنتاج المجلات.
وقال حسن إن كل شيء رائع والتنظيم ممتاز وكل شيء متوفر من ناحية الألعاب والأكل، مما جعلني أقرر من الآن بأني سأشارك السنة المقبلة وما بعدها في فعاليات هذه المدينة التي ستتطور بالتأكيد سنة بعد أخرى.
اللمسة الخاصة
وعبدالعزيز البناء طالب في المرحلة الثانوية ومشارك في مدينة الشباب قال إن مدينة الشباب توفر للشباب فرصة صقل مواهبهم وزيادة خبرتهم في مجالات اختصاصهم وتستطيع إضافة لمستك الخاصة وتعطيك فرصة للتعارف مع شباب في مثل مرحلتك العمرية وتحرك المخ من شلل الإجازة وإن المدينة أصبحت من احتياجات الصيف الضرورية.
وأضاف أنه كان يوجد في المدينة السنة الماضية قسم لهندسة الصوت الذي يتناسب مع ميولي، ولكن للأسف القسم غير موجود هذه السنة.
إبراز المهارات
وقال سلمان المحمود مشرف لجنة أرض الموقع ومسؤول الشؤون القانونية إن مدينة الشباب تستقطب كل سنة عدداً اكبر من السنة التي قبلها، واستقطبت هذه السنة نحو 1300 مشارك.
وأضاف: أن طبيعة عمل لجنة أرض الموقع هو المحافظة على النظام في المدينة وإضفاء نوع من الخصوصية عليها ونحن في خدمة المشاركين في أي وقت.
وأضاف المحمود أن المدينة تميزت عن العام الماضي بموقع جديد وآلية عمل جديدة حاولنا من خلالهما تجنب أخطاء العام الماضي وتحويل السلبيات إلى إيجابيات.
وأشار المحمود إلى أن مدينة الشباب تقدم فرصة للشباب في إبراز مهارات الشباب في البيئة التي يحبونها، وقال نحن على ثقة أن مدينة الشباب تطور مهارات الشباب وتصقلها، مؤكداً الحرص على نقل الفائدة العلمية للشباب.
وأضاف هدفنا تمكين الشباب من استثمار إبداعهم لتحقيق إنجاز يخدم الوطن، فبسواعدهم نبني الوطن، مشيراً إلى أن المدينة تضم جميع أطياف المجتمع وأنها مثال حي للحمة الوطنية ويتم السعي من خلالها لخلق جيل واع مثقف ومبدع قادر على تحقيق الإنجازات.
ومن الناحية التنظيمية قال المحمود إن التنظيم سار بأحسن صورة وإن العقبات موجودة في كل بيئة عمل ولكننا تخطيناها بفضل اتحاد جهود الشباب والعمل بمبدأ الفريق الواحد وحققنا الهدف المنشود بفضل من الله سبحانه، والمدينة اكتملت بالمستوى المطلوب نفسه ومازلنا نعمل على تطويرها للأفضل.
المعدات التقنية
وقال مساعد سلمان رئيس اللجنة الإعلامية في مدينة الشباب 2030 إن المدينة تميزت هذه السنة بالموقع الجديد بإضافة مجموعة برامج وأنشطة جديدة وتجهيزات أفضل، كما امتازت بتنوع المعدات التقنية بحيث تخدم ورش العمل وتسهم بإيصال الفكرة للمشاركين بأوضح وأفضل صورة مثل السبورة الذكية وأجهزة الحاسب الآلي المتطورة.
وقال سلمان إن مدينة الشباب من خلال أنشطتها وفعاليتها تجمع بين المفيد والممتع من خلال خمسة مجالات هي: المجال القيادي ومجال الفنون والمجال العلمي والمجال الإعلامي ومجال تقنية المعلومات.
ومن الناحية التنظيمية، قال إن نظام التسجيل في مدينة الشباب منظم جداً ومرتب من اليوم الأول وعدد الغياب كان قليلاً جداً.