كتب – هشام الشيخ:

انطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى البيئي السادس للشباب بدول مجلس التعاون ، بمشاركة وفود من جميع دول الخليج العربية، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، ويعقد في الفترة من 29 يونيو حتى 6 يوليو الجاري.

وقال ممثل راعي حفل الافتتاح مدير عام هيئة حماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية د. عادل الزياني إن عقد الملتقى في دورته السادسة يكتسب أهمية خاصة بعد القمة المشهودة التي تفضل فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالإعلان عن انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.

وأوضح أن الملتقى يهدف إلى تعزيز ثقافة بيئية بين شباب دول مجلس التعاون ، من أجل تحقيق بيئة مستدامة وصالحة من أجل الأجيال القادمة، من خلال ثلاثة أسس يرتكز عليها الملتقى هي الشباب ومجلس التعاون والبيئة.

وتابع أنه لا يمكن الفصل بين البيئة والجوانب السياسية والاجتماعية والتربوية، لافتا إلى أن هذه الفكرة هي ما تناولها مؤتمر «ريو» الذي انعقد في البرازيل حيث أكد على ضرورة أن يكون للشباب والمرأة والطفل دور في صياغة سياسات وقوانين الدول للتأسيس لبيئة سليمة تجنب الأجيال المقبلة أية أضرار مستقبلية.

بدوره قال ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عادل البستكي إنه تم تدريب أكثر من 150 طالباً خلال الدورات التدريبية التي شهدها الملتقى في دوراته السابقة، التي انطلقت في عام 2005، في محطته الأولى بالكويت، ثم عقد في كل من الإمارات ثم عمان ثم قطر ثم السعودية.

وأوضح أن الأمانة العامة اقترحت إقامة الملتقى بهدف توثيق أواصر التعاون بين شباب دول الخليج العربية وتنمية روح العمل الجماعي، وتعريفهم بأهداف مجلس التعاون، إضافة إلى تعريفهم بالقضايا البيئية وأفضل السبل للتعامل معها.

ولفت إلى حرص مملكة البحرين التي تحتضن الدورة السادسة للملتقى على استضافة الأنشطة الخليجية المشتركة وكل ما يخدم شعوب ودول مجلس التعاون، مضيفاً أن ما تم تحقيقه في المملكة يعكس الحرص والعمل الدؤوب في المحافظة على البيئة.

وفي حديثه لـ»الوطن» قال غانم الكواري عضو الوفد القطري عن وزارة البيئة ، إن الملتقى يحظى بالأهمية لدوره في تعزيز الروابط بين دول مجلس التعاون، إلى جانب زيادة التوعية البيئية نظراً للتشابه في بيئة دول الخليج، مضيفاً أن فعاليات الملتقى متكاملة في جوانبها النظرية والعملية والترفيهية.

وقال: إنه لمس تطوراً ملحوظاً في الناحية العمرانية في مملكة البحرين خلال فترة وجيزة، إضافة إلى أن الأوضاع طبيعية عكس ما تنقله بعض وسائل الإعلام.

من جهته، قال إبراهيم الشامسي عضو الوفد العماني ممثل وزارة التربية والتعليم إن هناك مسؤولية على وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون في نشر الوعي البيئي ، وتفعيل توصيات مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات البيئية، داعياً إلى مزيد من التعارف والتآلف بين شعوب دول مجلس التعاون خصوصاً في ظل دعوة قادة دول المجلس لإنشاء اتحاد خليجي.