فجر والد إحدى الطالبات خريجات الثانوية العامة من مدرسة الشويفات الدولية الخاصة في مملكة البحرين مفاجأة من العيار الثقيل، إذ تبين أن خريجي المدرسة ممنوعون من الالتحاق ببعثات وزارة التربية والتعليم؛ نظراً لأن الوزارة تعتبر أن شهادة مدرسة الشويفات ومثيلاتها لا تؤهل الحاصلين عليها للالتحاق بالبعثات، باعتبارها شهادات أجنبية وليست بحرينية، رغم أن الحاصلين عليها من البحرينيين.

القصة بدأت عندما توجه والد الطالبة مريم سليمان الجميري لوزارة التربية والتعليم للحصول على إفادة بإتمام ابنته دراستها من أجل استكمال إجراءات حصولها على بعثة دراسية، ولكن تم رفض طلبه بحجة عدم استكمالها لبعض المواد، والاعتراض على سن التخرج من المدرسة في المستوى الحادي عشر.

ويقول والدها إنه تردد مراراً وتكراراً على الوزارة آملاً في الحصول على الإفادة لكن دون جدوى، ووعدته الوزارة بالنظر في موضوعه لإيجاد حل في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن هذه تعتبر ثالث دفعة تتخرج في نفس المدرسة ولم تحل المشكلة حتى الآن!!

ويضيف أن ابنته تخرجت من قرابة أسبوعين بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله يوسف المطوع، وأنها حتى الآن لم تحصل على الإفادة من الوزارة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمانها من البعثة وضياع مستقبلها.

ويتساءل سليمان الجميري: كيف اعتبرت مدرسة الشويفات من المدارس المعترف بها دولياً ومنحت ترخيصاً من قبل وزارة التربية والتعليم بالمملكة، وفي نفس الوقت تعتبر شهادتها غير مقبولة وناقصة للحصول على بعثة دراسية للطالبات المتفوقات؟

بدورنا نضع الأمر بين يدي المسؤولين في وزارة التربية والتعليم للنظر فيما يخدم الصالح العام، فمستقبل العديد من الطالبات البحرينيات من خريجي مدرسة الشويفات الدولية -وغيرها من المدارس المماثلة- بات مهدداً بالضياع، إذا لم تسرع الوزارة بإيجاد حل لهذه المشكلة.