كتب - المحرر الاقتصادي:
قال الرئيس التنفيذي لـ«تمكين”، محمود الكوهجي إن عدد المؤسسات المستفيدة من برامج تمكين بلغت 12 ألف مؤسسة ومن المتوقع أن يصل حتى نهاية العام الجاري إلى 18 ألف مؤسســــــــة، أمـــــــــــا بالنسبة إلى الأفراد فمن المؤمل أن يرتفع العدد إلى 53 ألفاً مع نهاية 2012.
وعن تأثر برامج الصندوق بتمديد تجميد رسوم سوق العمل قال الكوهجي: “من شأن التجميد أن يؤثر على ميزانية الصندوق، ولكن لن يؤثر على الخطط والبرامج.. لدينا مبالغ تراكمية من الأعوام السابقة يمكن الاستفادة منها حالياً”.
وأضاف الكوهجي -خلال غبقة “تمكين” الرمضانية مساء أمس الأول- “الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بحاجة في هذه الفترة إلى مساعدة تمكين”، مشدداً على أن الأموال التي بحوزة “تمكين” تعتبر “أمانة” نسعى إلى استفادة أكبر عدد من المؤسسات والأفراد منها.
يشار إلى أن “تمكين” دشنت العام الماضي 33 مشروعاً جديداً لتنمية الثروة البشرية و21 برنامجاً لدعم المؤسسات، كما رصدت 107 ملايـــــــــين دينــــــــــار تقريبــاً لمشاريع العام الجاري 2012، بما في ذلك تدشين 15 برنامجاً لتنمية الثروة البشرية و5 برامج لدعم المؤسسات.
وعن المجالات والبرامج التي تعمل “تمكين” على التركيز عليها خلال الفترة المقبلة قال: “نركز على برنامج دعم المؤسسات المتعثرة والذي تم رصد ميزانية له بقيمة 10 ملايين دينار استفادة منه إلى حد الآن نحو 7500 مؤسسة”.
وأردف: “كما نركز على برنامج توفير التمويل للمؤسسات، حيث تضمن تمكين من خلاله 50% من المبلغ الإجمالي للتمويل وتتحمل كذلك 50% من الفوائد المستحقة الدفع على الزبائن”.
وأشار الكوهجي إلى أن حجم القروض التي قامت البنوك التجارية بمنحها إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن هذا البرنامج وصل إلى ما يقـــــارب 200 مليــــــــون دينار.
وإذا ما كان هناك خشية من إعادة تجميد رسوم سوق العمل مجدداً أو إلغائها خلال العام المقبل لاسيما وأن هناك لجنة لدراسة ذلك قال: “أنا متفائل خيراً، إذا لمس الجميع الفائدة من برامج تمكين، وإعادة المستفيدين فستلمسون قناعة من قبل القطاع الخاص بأهمية برامج الصندوق”.
وتابع: “نحن مؤسسة خدمية هدفها تحقيق الفائدة لكل بحريني، وبالتالي ركزت على مدار الاعوام الـ5 الماضية على التشاور والتواصل مع الشرائح المستهدفة لمواكبة متطلباتهم وتحديد الثغرات في السوق، ومن ثم التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وغيرها من المؤسسات المعنية لطرح برامج تكون ذات قيمة حقيقية تلائم هذه المعطيات”.
وبلغ عدد البرامج التي قامت “تمكين” بتصميمها حتى الآن 180 بــــــرنامجـــــــــاً من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 100 ألف شخص، تسعى من خلالها إلى تمكين البحرينيين من تحقيق الازدهار والمساهمة بفاعلية أكبر في مسيرة التنمية الاقتصادية، حيث استفاد من هذه البرامـــــــــج أكثر من 50 ألـــــــف بحرينــــــــــي ومؤسسة عاملة في البحرين.
وأضاف: “هذه البرامج ساهمت بشكل رئيس في إحداث نقلات نوعية في جوانب اقتصادية شتى، منها نشر ثقافة ريادة الأعمال وأخلاقيات العمل بين أوساط الشباب، وتفعيل دور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية”.
كما ساهمت تلك البرامج في تسهيل الحصول على التمويل من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإدخال مفهوم التمويل المتناهي الصغر، نشر الممارسات المثلى في القيادة وإدارة الموارد البشرية، وغيرها من الأمور الأساسية الضرورية للارتقاء بالقطاع الخاص وتحقيق الاستدامة.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الصندوق وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عيسى عبدالرحيم: “تجميد رسوم سوق العمل لن يؤثر على برامج الصندوق ولكن قد يقلل من أعداد المستفيدين من البرنامج”.
أما عضو مجلس إدارة الصندوق وعضو مجلس إدارة الغرفة، كاظم السعيد فشدد على أن الرسوم يجب ألا توقف ولكن يجب أن تكون بآلية مختلفة، موضحاً أنه ليس من العدل أن تؤخذ ذات المبالغ من جميع الموظفين الأجانب وإنما يجب أن تكون الرسوم على العامل تختلف عن المدير والمسؤول.