عواصم - (وكالات): عواصم - (وكالات): أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2011 حول الإرهاب أن “إيران الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم حيث إنها تقدم التمويل والدعم “لمجموعات إرهابية ومسلحة في أرجاء الشرق الأوسط”، فيما أشار إلى أن “تنظيم القاعدة في طريق الزوال بعد مقتل عدد من قادته، لكن تشعباته تبقى خطراً في بعض المناطق المضطربة”. وجاء في تقرير “الدول والإرهاب 2011” الذي رفعته الوزارة إلى الكونغرس أن إيران والقاعدة تساعدان على إذكاء الاضطرابات من خلال نشر “الأيديولوجية والخطاب العنيف المتطرف” في عدد من أكثر المناطق المضطربة في العالم.
من جهة أخرى، أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني.
واتفق مفاوضون من مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي على مجموعة من العقوبات التوافقية تهدف إلى الحد من إيرادات النفط وغيره لإيران والتي تستخدمها لتعميق برنامجها النووي. من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن على إيران أن تحد من اعتماد اقتصادها على صادرات النفط الخام وذلك في الوقت الذي تتعرض فيه صادراتها هذه لعقوبات أمريكية وأوروبية. وقد شكل البنك المركزي الإيراني خلية خاصة في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب للضغط على إيران بهدف التخلي عن تخصيب اليورانيوم، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
في غضون ذلك، تشير تقارير إلى أن نقص الدجاج في إيران قد يؤدي إلى أزمة ربما تقود إلى “نتف ريش النظام”. وذكرت التقارير أن “الدجاج الذي يأكله الإيراني مطبوخاً بالزعفران أو البرقوق “الخوخ المجفف” أو الرمان، خصوصاً برمضان، مفقود منذ أشهر في الأسواق، وحين يعثرون عليه بعد الوقوف لساعات بطابور طويل يدفعون بالكيلو ما كان سعره أقل من دولارين العام الماضي، وأصبح الآن 6 دولارات، أي تقريبا 73 ألف ريال في بلد دخل الفرد الشهري فيه 370 دولاراً، لذلك بدأت الأزمة “تنتف ريش” النظام بدءاً من مدن الأرياف”. وقبل أسبوع علق المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم الشيرازي على الأزمة وحاول التخفيف على الإيرانيين بخطبة الجمعة الماضية، وقال “لا تجعلوا الأكل هماً لكم، ولا تجعلوا من قضية الشح باللحوم والدجاج قضية ساخنة” طبقاً لما نقلت عنه بعض الصحف الإيرانية. وقال المرجع الشيعي في التصريح الذي تناقلته جميع المواقع الإيرانية المعارضة، ومنها “روز” الشهير، إن الأطباء “ينصحون بالابتعاد عن أكل اللحوم والدجاج لأنها مضرة بالصحة، فتجنبوها” ودعا الإيرانيين “إلى اتباع الحمية في رمضان والابتعاد عن الدجاج” دون أن يشير إلى الأسباب التي جعلت من إيران تستورد الدجاج وهي التي كانت تصدره.
من جهة أخرى، قال مسؤول بوزارة الخارجية إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفض استقبال مبعوث إيراني زائر إبداء “لاستيائه” من طهران وهو ما يأتي بعد أسابيع من إعلان اليمن أنه اكتشف شبكة تجسس تقودها إيران في العاصمة صنعاء.
وكان المبعوث الإيراني يزور اليمن لدعوة هادي لحضور قمة حركة عدم الانحياز في طهران في أغسطس المقبل.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية “رفض هادي استقبال المبعوث الإيراني كان تعبيراً عن استياء صنعاء من سياسة طهران بشأن اليمن”. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الشهر الماضي إن اليمن اكتشف شبكة تجسس يقودها قائد سابق بالحرس الثوري الإيراني. وأضافت الوكالة أن شبكة التجسس كان لها مركز للعمليات في صنعاء وتعمل أيضاً في القرن الأفريقي. من جهته، قال السياسي اليمني والخبير في الشؤون الإيرانية عبد الباسط الشميري إن إيران شعرت بخطورة موضوع خلية التجسس وأرسلت مبعوث نجاد نائب وزير الطاقة، مشيراً إلى أن صنعاء قد تشتكي طهران إلى مجلس الأمن. وتابع “إيران واقعة في وضع مأزوم، والتحذير الذي أطلقه الرئيس هادي مؤخراً كان قوياً وشديد اللهجة، وإجراءات الرد التي تحدث عنها هادي تجاه استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لليمن من المرجح أنها لن تتوقف عند مسألة العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير، وإنما رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي باعتبار أن التدخلات الإيرانية تندرج في إطار “تحركات أطراف معرقلة للمبادرة الخليجية” بشأن التسوية السياسية في اليمن”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتخذ قرار مهاجمة إيران مؤكداً في المقابل “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
من جانب آخر، عقد مؤتمر مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي الأول لمناهضه جرائم النظام الإيراني في الكويت الجمعة الماضي، وحضره جمهور غفير من مختلف الفعاليات والجنسيات وصدر عن المؤتمر بيان ختامي طالب “جامعة الدول العربية ودول الخليج العربي بطرد سفراء النظام الإيراني من أراضيها بسبب تصريحات وممارسات أقطاب النظام الإيراني العدوانية وتطور المشروع التخريبي الإيراني في الخليج العربي والدول العربية، مشيراً إلى أن سفاراتها هي وكر للتجسس والإرهاب الدولي وكذلك ارتكاب النظام الإيراني لمجازر بحق الشعوب غير الفارسية ومشاركتها بمجازر بحق الشعب السوري”.