قالت وزارة العمل، إن: “المخاطر الناتجة عن التعامل مع الآلات والحوادث الميكانيكية تشكل نسبة لا يستهان بها من الحوادث الصناعية”.
وعدت في دراسة عن إرشادات في السلامة المهنية، أماكن العمل من ورش ومصانع ومختبرات، بيئات خطرة، بحاجة إلى أنظمة دقيقة جداً من حيث الآلات الميكانيكية والأجهزة الحساسة، والمواد الخطرة الناتجة عنها، وما غير ذلك.
وأكدت الوزارة، أن “التطور التقني الذي شهده العالم وما صاحبه من تطور في الصناعات نتج عنه الكثير من المخاطر التي ينبغي على الإنسان إدراكها وأخذ الحذر والحيطة من الوقوع في مسبباتهـا، كما إن الانتقال من الأعمال اليدوية إلى الأعمال الميكانيكية، ساهم في تطور طبيعة المخاطر الناجمة عن العمل”.
وأوضحت أن المخاطر الميكانيكية الناتجة عن العمل على الآلات والمعدات الخطرة، يمكن تعريفها بأنها كل ما يتعرض له العامل في مكان العمل من الاصطدام والاتصال بين جسمه وبين أحد أجزاء الآلة الميكانيكية ويكون ذلك أثناء حركة أحدهما، مضيفة أن أهم هذه الأجزاء هي الأعمدة والعجلات المتحركة، والبكرات وأدوات القطع الدوارة والمسببة للاحتكاك. وأشارت إلى أن معظم الإصابات تكون نتيجة الاصطدام بأجزاء الآلة أو تطاير أجزاء منها أو نتيجة انحشار أجزاء من الجسم بين الأجزاء المتحركة أو الدوارة، منوهة إلى أن التعرض للمخاطر السابقة يسبب إصابات تأخذ العديد من الأشكال، منها: “القطع، التمزق، القص، البتر، الكسر، الالتواء، وكثير من هذه الإصابات قد تسبب عجزاً دائماً أو مؤقتاً، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة”.
وأضافت وزارة العمل أن “القرار الوزاري رقم 15 لسنة 1977، أوضح بشأن تحديد وتنظيم الخدمات والاحتياطات اللازمة لحماية العمال أثناء العمل من الآلات الخطرة في مختلف مواده النظام المتبع في العمل على الآلات والمكائن”، والتي من خلالها يتضح بأنه يجب أن تحتوي -الآلات- على وسائل الوقاية المناسبة مثل: “الحواجز المختلفة سواء ثابتة أو متحركة حسب طبيعة الآلة، كما يجب أن تتوفر بهذه الحواجز للوقاية الكاملة من المخاطر المحتملة الوقوع وأن تحول دون وصول العامل أو جزء من جسمه إلى منطقة الخطر أو تؤدي إلى عرقلة العامل عن تأدية عمله”.
وتابعت أن “القرار الوزاري، تضمن أيضاً، ضرورة تدريب العمال على الطرق الصحيحة والمأمونة في استخدام المعدات والآلات وتوفير معدات الوقاية الشخصية، خصوصاً ارتداء الملابس المناسبة بحيث لا تكون أطرافها متدلية، إضافة إلى تواجد شخص مؤهل ذي خبرة كافية بجميع التعليمات والخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الطوارئ، إلى جانب أن تتخذ كافة التدابير لمنع تواجد أو اقتراب أي أشخاص آخرين من الأجزاء المكشوفة الخطرة من الآلات”.
وأكدت الوزارة أنه “لا يمكن أن نغفل عن دور مشرف العمل في متابعة الصيانة الدائمة والمستمرة للآلات التي يجب تنفيذها من قبل أشخاص متخصصين، كما يجب إعادة كافة الحواجز والأدوات الوقائية إلى مكانها بعد الانتهاء من الصيانة، إلى جانب ترتيب وتنظيم مكان العمل عن طريق وضع الأجهزة والآلات في أماكن مناسبة، بحيث يتم عزل الخطرة منها عن غيرها، وتخصيص ممرات كافية بين الآلات لتسهيل حركة العمال وضمان بيئة عمل سليمة من الإصابات والحوادث”.
وقالت وزارة العمل إن: “السلامة المهنية، مسؤولية كل فرد في موقع العمل ومرتبطة بعلاقة متعددة مع من حوله من الأشخاص والآلات والأدوات والمواد وطرق التشغيل وغيرها، مؤكدة أن السلامة المهنية لا تقل عن أهمية الإنتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به، موضحة أنه أصبح للسلامة أنظمة وقوانين يجب على العاملين معرفتها كما يجب على الإدارة تطبيقها وعدم السماح للعاملين بتجاوزها، وأن يتم تدريب العاملين على هذه الأنظمة حتى يمكن تلافي العديد من مخاطر العمل التي تحدث للعمال في بيئات العمل المختلفة”.