إعداد: وليد صبري
أكدوا أهمية الالتزام بنظام غذائي يشمل الكالسيوم وفيتامين «د»
أطباء: لا ضرر على مريض هشاشة العظام من الصيام بضوابط
أكد استشاريو أمراض العظام أنه “لا يوجد ضرر قد يحدث لمريض العظام في حالة صيامه وفق ضوابط يحددها الطبيب المختص”، مشيرين إلى أن “علاج المرض لا يشتمل فقط على تناول العقاقير، إذ إنه من الضروري أن يترافق ذلك مع حمية غذائية يلتزم بها المريض دون أن يتهاون في الأمر”، فيما ذكروا أن “هذا النوع من الأمراض قد يودي بصاحبه إلى الهلاك في حال الاستهتار في التعاطي مع مقاييس العلاج”.
وأضافوا أن “مرض هشاشة العظام الشائع لدى كبار السن، خصوصاً السيدات بعد انقطاع الطمث، لا يمنع حامله من الصيام إلا في حالة أن يكون المريض مصاباً بهشاشة شديدة، وتعدى عمره الـ60، ويشكو من قلة وزنه، فيجب أن يفطر بعد استشارة طبيبه الخاص، أما إذا كانت نسبة الهشاشة بسيطة مع التزام المريض بتناول الدواء الموصوف له فيمكنه الصيام”.
ولفتوا إلى أن “من الضروري أن يعوض الصائم ما فقده خلال الصيام، كل ما يحتاج إليه الجسم من عناصر غذائية وفيتامينات”.
ونصح الأطباء مرضى الهشاشة الصائمين باتباع التعليمات التالية:
- التعرض الكافي لأشعة الشمس التي تساعد على تقوية العظام، بتعريض اليدين والوجه للشمس لمدة 20 دقيقة بمعدل 3 مرات في الأسبوع.
- ممارسة الرياضة التي تناسب حالة المريض، خاصة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، مع استشارة مدربين متخصصين بمشاكل المفاصل، ويفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار في رمضان حتى لا يشعر المريض بالتعب، خاصة من تجاوزوا سن الـ40، سواء من النساء أو الرجال، وخلال شهر رمضان أو في غيره.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، والفوسفور، وفيتامين “د”، والتي تساعد على امتصاص الكالسيوم، كالحليب ومشتقاته، والأسماك، والخضروات الخضراء، والسبانخ، والبروكلي، والكرنب، والمكسرات، واللوز والزبيب، والبيض، والطماطم، والبطاطس.
ووفقاً للدراسات الحديثة، فإن “الوقاية من تفاقم هشاشة العظام تكمن في اتباع نظام غذائي صحي شامل إلى جانب جرعات الكالسيوم وفيتامين “د”، وذلك لتجنب الكسور المفاجئة ومخاطر السقوط التي أكثر ما تحدث مع النقص في العناصر الأساسية التي تحتاجها العظام للمقاومة”.
وشدد الأطباء على أن “الصائم الذي يعاني من هشاشة العظام أو المهدد بالإصابة بهذا المرض، لابد وأن يتنبه إلى حاجة جسمه الماسة إلى فيتامين “د”، وذلك لامتصاص وتخزين الكالسيوم، لأن هذا الفيتامين بالتحديد هو المعدن الرئيس اللازم للوقاية من هشاشة العظام، والذي يمكن الحصول عليه من الحليب المدعم ومنتجات الألبان والأجبان التي يمكن الحرص على تناولها خلال وجبة السحور”.
وأضافوا أن “الكالسيوم هو المعدن الأكثر تواجداً في الجسم، ويتم تخزين 99% منه في العظام، أما الـ1% المتبقية فتتوزع في الجسم لدعم وظائفه مثل انقباض العضلات ونبض القلب، وفي حال نقص مستوى الكالسيوم والعجز عن أداء هذه الوظائف الداعمة، فإن الجسم يقوم بتعويض النقص باستخدام مخزون الكالسيوم في العظام، مما يؤدي إلى إضعافها وترققها”.
وأوضحوا أن “تناول نظام غذائي متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين “د” خلال مختلف المراحل العمرية هو عامل أساسي لبناء كتلة العظام، وأن هناك عدداً من العناصر الغذائية يمكن الحصول عليها من خلال الأغذية المدعمة، وتشمل البروتين، والفوسفور، والماغنيسيوم، والزنك، وفيتامين “ج”. والبروتين هو من أكثر العناصر التي تساعد على زيادة الكثافة العظمية، في حين أن فيتامين “ج” يعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم ويدعم وظائف فيتامين “د”. أما الفوسفور، فهو يتحد مع الكالسيوم لتقوية العظام، وكذلك يفعل الماغنيسيوم الذي يعمل على صلابة العظام، والزنك الذي يساعد على دعم الهيكل العظمي. وأكدوا أنه لابد أن يشمل النظام الغذائي لمرضى هشاشة العظام الصائمين حصصاً كافية من المجموعات الغذائية. وهي بحسب الهرم الغذائي، 3 حصص من الحليب المدعم ومنتجات الألبان، و6 حصص من الحبوب، و4 إلى 5 حصص من الخضراوات، و3 حصص من الفاكهة، و2 إلى 3 حصص من اللحوم والبقول. وعدوا التمر من الأغذية المفيدة لمرضى هشاشة العظام، ويمكن لمريض الهشاشة بدء إفطاره بتناول “التمر بالحليب” لزيادة الفائدة، داعين إلى الإقلال قدر الإمكان من الأطعمة التي تحتوي على دهون عالية والسكريات، لتجنب زيادة الوزن التي تضر بمرضى الهشاشة، إلى عدم الإفراط في تناول القهوة، والبروتينات الحيوانية، وتجنب شرب المياه الغازية، خاصة المضاف إليها ألوان صناعية.