يشهد شهر رمضان المبارك زيادة في المساعدات الخيرية المقدمة من الجمعيات والأفراد للمحتاجين، استغلالاً لمضاعفة الأجر والحسنات. في صورة تبين مدى ترابط وتآخي المجتمع البحريني، اتباعاً لنهج النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) رواه البخاري.
وتنتشر مراكز جمع التبرعات خلال الشهر الفضيل في جميع أنحاء المملكة، إذ تتوافر في المساجد والمجمعات التجارية وفي الشوارع العامة، حيث يقوم الشباب المتطوعون بجمع تبرعات للأسر الفقيرة لمساعدتها في شراء الحاجات التي تلزمهم في شهر رمضان وتخفيف معاناتهم، وجمع التبرعات لمشروعي إفطار صائم الذي ينتشر في عدد كبير من مساجد المملكة، وكسوة العيد.
وقد عملت المؤسسات والجمعيات الخيرية على توفير المساعدات الإنسانية للأسرة الفقيرة والمتعففة، حيث استفادت 490 أسرة متعففة من مشروعات جمعية الكلمة الطيبة خلال شهر رمضان المبارك، شملت كوبونات المساعدات ومشروع إفطار صائم وسلة رمضانية وكسوة العيد. ووزعت جمعية التربية الإسلامية 2550 وجبة إفطار و1150 سلة غذائية و164400 دينار على الأسر الفقيرة، كما وزعت جمعية البحرين الخيرية أطعمة رمضان ومخصصاته على الأسر الفقيرة والمعوزة، بواقع 6700 أسرة وبإجمالي مبلغ 114 ألف دينار، فيما ساعدت جمعية التسامح والتعايش بين الأديان البحرينية قرابة 200 أسرة من ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى تعهد عدد من المساجد بالصيانة وتوفير الإفطار فيها.
وقال رئيس لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح (فرع الحد) خالد بوفلاسة: تعمل الجمعية على جمع زكاة الفطرة والتبرعات لمشروع إفطار صائم خلال شهر رمضان، مشيراً إلى تأثير الأحداث التي تقع في العالم على توجه إخراج الزكاة، إذ تركز إخراج الزكاة في العام الماضي على الصومال في الظل الوضع الصعب الذي كانت تعيشه، فيما انتقلت هذا العام لمساعدة المحتاجين في سوريا في ظل ما تمر به من أوقات عصيبة.
ولفت بوفلاسة لزيادة الجمعيات الخيرية في المملكة، مما أثر على مدخول الجمعية من التبرعات، مشيراً إلى أنه في السابق كانت هناك جمعيتان لجمع التبرعات، حيث كانت المبالغ التي يتم جمعها أكبر من الوقت الحالي الذي يتنافس فيه عديد من الجمعيات والمؤسسات.