حوادث كثيرة سمعنا عنها في السابق وخصوصاً في شهر رمضان المبارك جراء استخدام المفرقعات التي يلهو بها الأطفال. وللأسف الشديد فإن معظم من يقوم بجلبها إلى البحرين هم من النساء اللاتي من المفترض أن يكن أكثر الناس حرصاً على سلامة الأطفال، فهن يستغللن الفرصة لسهولة مرورهن بدون تفتيش من موظفي الجمارك.
إن تلك الألعاب النارية الخطرة عندما تنفجر ينتج عنها صوت عالٍ يسبب المشاكل للناس وخصوصاً في أوقات نومهم، ويسبب مشاكل لبعض من المرضى الذين لا يتحملون ذلك الصوت المزعج الصادر من تلك القنابل الصوتية، وقد ازداد انتشار هذه المفرقعات في السنين الأخيرة، إن هذه المفرقعات خطرة جداً على صحة الأطفال وهي تختلف اختلافاً تاماً عما كنا نلهو به عندما كنا أطفالاً صغاراً.
للأسف نتجت كثير من المآسي من جراء استخدام تلك المفرقعات، منها ما تسبب في بتر أصابع أطفال يجهلون ما هي نسبة الخطورة فيها، ومنها تشوهات حدثت وحروق خطيرة أصابت الكثير وعاهات مستديمة لبعض من الأطفال الأبرياء، فالمسؤولية الأولى تقع على عاتق الوالدين اللذين لم يراقبا أطفالهما ولم يوجهوهم التوجيه الصحيح، والمسؤولية الثانية تقع على من جلبها وباعها على الأطفال فيجب محاسبتهم حتى نحد من انتشار هذه المفرقعات، فهذا نداء إلى المسؤولين في المملكة بأن يشددوا الرقابة على من يعمل على جلب هذه السلع الخطيرة إلى البحرين حتى لا يقع ما يحمد عقباه.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي