عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل 180 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية معظمهم في درعا ودير الزور وإدلب، فيما تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق عدة من سوريا، وتركزت في عدد من أحياء العاصمة دمشق وريفها وحلب، فيما خرجت تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت قصف قوات الجيش.من جهته، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض قي بيان تلقيه “نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها الصامدون من حصار ظالم مستمر منذ 80 يوماً”، مشيراً إلى أن “المدينة تعاني من كارثة إنسانية وصحية”. واتهم المجلس “النظام بمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وقصف البيوت والملاجئ والمستشفيات”.من جهتها، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف سوري نزحوا إلى دول مجاورة بسبب الاضطرابات في بلادهم.وأحيا آلاف السوريين “لا تحزني درعا إن الله معنا” في تظاهرات حتى في الأحياء التي تتعرض لقصف القوات النظامية في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومختلف المناطق مطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وذكر المرصد أن “تظاهرات عدة خرجت في دمشق في أحياء العسالي والحجر الأسود وقبر عاتكة وجوبر طالبت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المنكوبة”.وفي حلب التي تتعرض لأعنف عمليات القصف وتشهد أحياؤها أشرس المعارك، خرجت تظاهرات في أحياء حلب الجديدة والشعار والخالدية ومساكن هنانو نادت بالحرية ودعت لإسقاط النظام ورئيسه، بحسب المرصد.وفي درعا جنوب سوريا، خرجت تظاهرات في كل من أبطع واليادودة ونصيب ومعربة والمتاعية والمسيفرة والسهوة.وفي محافظة الحسكة شرق سوريا ذات الغالبية الكردية خرجت تظاهرات حاشدة مناهضة للنظام، بحسب مقاطع فيديو بثها ناشطون عبر الإنترنت؟وتواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق عدة من سوريا وتركزت في أحياء العاصمة دمشق وريفها وحلب، ثاني كبرى مدن البلاد، في يوم دموي جديد سقط فيه 240 قتيلاً. وقال المرصد في بيان إن 126 قتيلاً سقطوا الجمعة هم 180 مدنياً، بينهم 16 امرأة وطفلاً، و31 مقاتلاً معارضاً و29 جندياً نظامياً. في غضون ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة خلال الصراع الحالي وهو رقم يتجاوز توقعاتها بأن يبلغ العدد 185 ألفاً حتى نهاية العام الجاري.وقالت المفوضية إن العدد يعكس زيادة قدرها نحو 30 ألف لاجئ فروا خلال الأسبوع الأخير وحده إلى تركيا ولبنان والعراق والأردن إلا أنه يضع في الاعتبار تغيراً في الطريقة التي تحصي بها اللاجئين في الأردن. وقال أدريان إدواردز في إفادة صحافية في جنيف “نحن الآن عند مستوى أعلى بكثير وصل إلى 202512 لاجئاً في المنطقة المحيطة”. وأضاف “في الأردن عبر عدد قياسي بلغ 2200 شخص الحدود خلال الليل وتم استقبالهم في مخيم الزعتري في الشمال”.وفي تركيا قالت مديرية إدارة الكوارث والطوارئ إن أكثر من 3500 شخص فروا من العنف في سوريا ودخلوا تركيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهذا من أكبر أعداد الوافدين يومياً إلى تركيا منذ بدء الانتفاضة في العام الماضي.وفيما يتعلق بلبنان الذي يوجد به الآن 51 ألف لاجئ سوري مسجل قال إدواردز “أدى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان إلى عرقلة جهودنا لمساعدة اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا رغم استمرار العمليات”.وفي مخيم للاجئين في يايلاداجي بتركيا قالت امرأة إن كل عضو من أسرتها في مكان مختلف بعد أن انتقلوا بسبب القتال.من جانبها، قالت الحكومة الأردنية إن أكثر من 2300 سوري لجؤوا إلى المملكة، ليل أمس الأول في ما اعتبرته رقماً قياسياً، ودعت المجتمع الدولي لزيادة مساعدة الأردن لتحمل أعباء استضافة ما يقارب 200 ألف لاجئ سوري.ودعا المعايطة “المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى زيادة مساعدتهم للأردن الذي يتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين”. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 ألف لاجئ. من جهتها، حذرت صحيفة “تشرين” الحكومية السورية من أن نسبة الهدر في الطاقات والموارد هي من بين الأعلى عالمياً إذ بلغت نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا، ووصفته بأنه العدو الثاني “بعد الفساد”. وذكرت الصحيفة أن نسبة الهدر في الطاقات والموارد بلغت بين “35 إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي” مشيرة إلى أنها “نسبة مرتفعة جداً وتعتبر من أعلى النسب عالمياً”.
970x90
970x90