افتتح نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في كوريا الجنوبية كيو هيون كيم أمس، مقر سفارة الجمهورية الكورية في العاصمة المنامة، بحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار المدعوين.
ووجّه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لدى حضوره حفل الافتتاح، لبذل الجهود في سبيل الارتقاء والنهوض بالتعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، لافتاً إلى أن قرار إغلاق السفارة الكورية في السابق يعود سببه إلى وضاع مالية مرت بها كوريا.
وعدّ إعادة افتتاح السفارة حدثاً مهماً يوطد العلاقات بين البلدين، ومؤشراً على الثقة المتبادلة بينهما، سيما أن كوريا من دول مجموعة العشرين وتسهم في استقرار العالم. وأعرب في تصريح أدلى به لتلفزيون البحرين، عن تهانيه وتقديره لنائب وزير الخارجية والقائم بالأعمال الكوري وطاقم البعثة الدبلوماسية، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد في أداء مهامهم الدبلوماسية في البحرين.
وأكد حرص وزارة الخارجية على تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للبعثة الدبلوماسية الكورية في سبيل إنجاح مهمتها، والدفع قدماً بتطوير الشراكة القائمة بين البلدين، سيما في النواحي التجارية والاستثمارية، والاستفادة من الخبرات البشرية ونقل التكنولوجيا الكورية المميزة إلى البحرين. من جانبه لفت هيون كيم في كلمته خلال حفل الافتتاح، إلى أن قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستكون مصدر إلهام للشعب الكوري، مبيناً أن البحرين «دولة صغيرة في حجمها، لكنها كبيرة وقوية تصبو إلى البعيد وتتطلع إلى المستقبل». وأعرب المسؤول الكوري عن ثقته أن «العلاقات الكورية البحرينية ستخطو خطوة كبيرة إلى الأمام من خلال افتتاح السفارة الكورية في البحرين». بدوره أعرب القائم بأعمال السفارة الكورية في المنامة عن شكره وامتنانه لوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الثقافة الشيخة مي بت محمد آل خليفة، ووزير الأشغال عصام خلف، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، والقائمين على ديوان ولي العهد ومجلس التنمية الاقتصادية، على ما قدموه من تسهيلات لإعادة افتتاح السفارة. وأشاد بما قدمته وزارة الخارجية من مساندة كانت لها بالغ الأثر في تسهيل إجراءات فتح مقر السفارة الكورية لدى البحرين، وتيسيرعمل أفراد البعثة الدبلوماسية، مؤكداً أن من شأن البعثة الدفع باتجاه تعزيز العمل المشترك بين البلدين الصديقين، وتشجيع التبادل التجاري والاستثماري بينهما، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياحية. من جانب آخر أكَّد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أنَّ إعادة افتتاح السفارة الكورية الجنوبية في المنامة يعزز فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، لافتاً إلى أنَّ العلاقات مع سيؤول مكسب استراتيجي لزيادة التعاون المشترك. وأشاد لدى لقائه نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية الكوري كيو هيون كيم، بمتانة العلاقات الثنائية التي تربط بين البحرين وجمهورية كوريا الصديقة، معتبراً إياها مكسب ذا قيمة كبيرة في وقت تزداد فيه وتيرة التغيير العالمي، وتسعى فيه الدول لخلق قاعدة من التحالفات لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية والتجارية.
واستذكر الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إلى العاصمة الكورية سيؤول، ورافقه خلالها نهاية أبريل الماضي، ونتائجها المثمرة عبر التوقيع على اتفاقية منع الازدواج الضريبي، والتعاون المشترك في مجالات الحكومة الإلكترونية والمواصلات بين البلدين. وأعرب الوزير عن تقدير البحرين وترحيبها بقرار الجمهورية الكورية إعادة افتتاح مقر سفارتها بالمنامة، مؤكداً أنَّ وجود بعثة دبلوماسية دائمة يسهم في تسهيل أعمال التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في كلا البلدين، وتشجيع التبادل الثقافي والاستفادة من الخبرات الكورية في المجالات التكنولوجية، ليس على الصعيد المحلي فحسب بل حتى على مستوى دول الخليج العربي. من جانبه عبر هيون كيم عن اعتزازه بتنامي وتيرة العمل الدبلوماسي المشترك بين البلدين، منوِّهاً إلى ضرورة خلق مزيد من قنوات التواصل والتنسيق المستمر في المجالات كافة بين كوريا والبحرين.
وبحث الجانبان العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.