عواصم - (رويترز): قالت قطر للغاز أمس، إنها ستغلق اثنين من أكبر خطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم لإجراء أعمال صيانة مقررة خلال الشهر الجاري.وقال أكبر مصدر للغاز المسال في العالم إن إغلاق خطي الإنتاج 4 و5 يأتي في إطار برنامج مستمر لصيانة المنشآت. وأضافت أن الإغلاق يتم بالتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة مثل وكلاء الشحن والمشترين ضمن خطة الصيانة السنوية المقررة. ووصفت عملية الإغلاق بالضرورية والآمنة والمخطط لها.وتستطيع كل من الوحدتين إنتاج 7.8 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال. من جانب آخر، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت لليوم الرابع في آسيا أمس. وقد لاقت دعماً من الآمال أن تتحرك البنوك المركزية قريباً لاتخاذ إجراءات تحفيز لإحياء الاقتصاد العالمي. ولاقت أسعار النفط أيضا دعماً بعد أن أذكت بيانات ضعيفة عن الصناعات التحويلية في أوروبا والصين التوقعات بأن السلطات النقدية ستتخذ قريباً خطوات لحفز النمو الاقتصادي ومن ثم الطلب العالمي على النفط.وارتفع سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف لتسليم أكتوبر في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس 72 سنتاً إلى 97.19 دولار للبرميل. ولم يكن هناك سعر تسوية لعقود الخام في بورصة نايمكس يوم الإثنين لأن أسواق المال الأمريكية كانت مغلقة في عطلة عيد العمال. وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم أكتوبر 23 سنتا الى 116.01 دولار للبرميل بعد ارتفاعه أكثر من دولار يوم الإثنين إلى 116.36 دولار قريباً من أعلى مستوى له في 3 أسابيع. إلى ذلك، قال وزير الطاقة البريطاني، تشارلز هندري إن إنتاج بريطانيا من النفط والغاز وهو من الأعمدة الرئيسة لنمو اقتصاد البلاد البالغ حجمه 2.5 تريليون دولار قد يرتفع العام الجاري بعد أسوأ تراجع سنوي في الإنتاج منذ الستينات.ونزل إنتاج بريطانيا من النفط 17% العام الماضي وسجل في المتوسط 1.04 مليون برميل يومياً مقارنة مع المستوى القياسي 2.9 مليون برميل يومياً في 1999 بينما نزل إنتاج الغاز 21% إلى 45.2 مليار قدم مكعبة وهو ما يقل عن نصف ذروة الإنتاج التي بلغها في عام 2000. وفي مقابلة مع «رويترز» أمس الأول سئل هندري إذا كان يتوقع استمرار تراجع الإنتاج العام الجاري، فقال: «لا أتوقع ذلك على الإطلاق .. توقعاتي أن نرى الأمور تتحرك صعوداً مرة أخرى ...لا أعتقد أن تراجع العام الماضي كان اتجاها».وقلَّص التراجع الحاجة لإنتاج النفط والغاز ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من معدل النمو الاقتصادي في بريطانيا في عام 2011 وهو أمر يحدث فرقا كبيرة بالنسبة لاقتصاد يعاني ركودا فيما تصارع شركات أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم.وفي الشهر الماضي، خفَّض بنك إنجلترا توقعات النمو الاقتصادي لعام 2012 إلى صفر وقال هندري: «جولة الترخيص الجديدة التي أطلقت قبل 3 أشهر شهدت عدداً أكبر من العروض من أي جولة ترخيص سابقة منذ الستينات لذا ثمة اهتمام كبير بالمضي قدماً».ومع تراجع الإنتاج المحلي في بريطانيا تعتمد البلاد أكثر على الواردات من خلال خطوط أنابيب وسفن الغاز الطبيعي المسال. وقال هندري: بريطانيا تحاول تأمين عقود إمداد طويلة الآجل بدلاً من الاعتماد على السوق الفورية .. طوَّرنا هذا المفهوم لدبلوماسية الطاقة بحيث تدعم الحكومة العقود الضخمة بقوة. على صعيد آخر، قال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز أمس إن «رويال داتش شل» بدأت التنقيب عن الغاز الصخري في جنوب شرق تركيا الأسبوع الماضي وذلك في الحقل ساريبوجداي 1 بمحافظة ديار بكر.