أكد الأمين العام لمجلس اتحاد شعوب الخليج العربي “شعب” فيصل أبورميه أن التهديدات الإيرانية تثير مخاوف الشعوب الخليجية، منتقداً التصريحات المتواترة التي تصدر عن بعض قيادات النظام الحاكم في إيران والتي تحتوي على تهديدات واضحة وصريحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموماً والكويت والبحرين خصوصاً ليتم بعدها تكذيب تلك التصريحات ومنها تصريحي علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني ومحمد عابدي العضو السابق في البرلمان الإيراني ليصدر تصريحاً جديداً باسم الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني الذي أكد فيه استعداد إيران لضرب القواعد الأمريكية في دول الخليج والكويت وبأسلحة فتاكة وهو التهديد الجديد الذي يصدر عن أحد أبرز الوجوه العسكرية في النظام الإيراني.
وأضاف فيصل أبورميه، في تصريح له أمس، لا نستبعد أن يتم تكذيب التصريح أو التعديل عليه أو حتى التخفيف من حدته خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل السلطات الإيرانية في محاولة فاشلة لتهدئة الأوضاع الأمنية في المنطقة بعد توتيرها من قبل قيادات النظام الحاكم سواء على المستوى السياسي أو العسكري، وهو الأمر الذي يجب أن لا يمر مرور الكرام خاصة بعد ضبط خلية إيرانية أخيراً في الكويت تمتلك ملابس عسكرية أثارت زوبعة من الشبهات حول مصداقية النظام الإيراني في تعامله مع دول الجوار.
وقال “سبق لنا في مجلس اتحاد شعوب الخليج العربي أن حذرنا من الخطر الإيراني وسفاراتهم التي نشك أنها أوكار للمخابرات تعمل من أجل التجسس على المصالح الخليجية ورصد التحركات العسكرية والأمنية وكنا قد طالبنا مراراً وتكراراً بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفراء إيران من دول الخليج وقطع العلاقات التجارية كلياً كأداة ضغط على الحكومة الإيرانية صاحبة المواقف المتلونة.
ولفت بورمية إلى أن وجود عناصر من المخابرات الإيرانية والحرس الثوري له دلالة واضحة بأنهم يعملون على تنفيذ مخططات إرهابية الهدف منها الإضرار بأمن المنطقة، لذلك نطالب الحكومات الخليجية عامة والكويتية خاصة أن تتخذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية ووضع الخطط الاحترازية اللازمة لصد أي عدوان محتمل خاصة وأن الشعوب تشعر بعدم استقرار المنطقة وتحتاج إلى ردود فعل لطمأنتها وهو الأمر المناط بالحكومات التي يجب أن ترفع وتيرة الاستعدادات إلى الحد الأقصى.