كتبت - زينب العكري:
دعا أصحاب محطات وقود خاصة، شركة نفط البحرين “بابكو”، إلى مراقبة صهاريج الديزل التي تتزود بالمنتج وذلك للمساهمة في الحد من تهريبه إلى الخارج.
وطالبوا في تصريحات لـ«الوطن”، بفتح الباب أمامهم لبيعه بالجملة، وذلك بدلاً من احتكاره على محطة الديزل الموجودة في سترة والتي بدأت بالتوزيع فعلياً منذ الإثنين الماضي.
وأكدو تراجع مبيعاتهم بنسبة 60% منذ بدء أزمة نقص الديزل بالأسواق قبل أسبوع تقريباً، موضحين أن هناك عدداً من محطات الوقود الخاصة بدأت بتوجيه الصهاريج الكبيرة نحو محطة “سترة”.
وقالوا - شريطة عدم ذكر أسمائهم - إن هناك عدداً من المحطات تعاني من عدم تصريف الديزل، مجدِّدين دعوتهم بفتح المجال أمامهم لبيعه، مؤكدين أنهم ليست جهة مسؤولة عن مراقبة تلك الصهاريج.
وطالب صاحب إحدى المحطات الخاصة، بفتح الباب أمام المحطات لبيع الديزل للشركات الكبيرة، مؤكداً أن هناك عدداً من الصهاريج تطلب التزود بالديزل ومن ثم يتم توجيهها نحو محطة “بابكو”، على الرغم من وجود ديزل بالمحطة.
وبيَّن أن كافة محطات المحروقات - سواء كانت خاصة أو تابعة لشركة “بابكو”- غير مُلزَمة بمراقبة تلك الصهاريج، مطالباً في الوقت ذاته بتشديد الرقابة على الحدود لمعرفة وجود عمليات تهريب من عدمه.
إلى ذلك، قال صاحب محطة وقود خاصة آخر - فضل عدم ذكر اسمه - إن احتكار بيع الديزل هي مشكلة بحد ذاتها، إذ إن الكثير من أصحاب المشروعات الخاصة يقومون بتخصيص “سكسويل” لتعبئتها بما بين 3-4 آلاف لتر.
وأكد تزايد شكاوى أصحاب الشركات الكبيرة من عدم حصولهم على الديزل من المحطات الخاصة، موضحاً أن تعليمات “بابكو” حالت دون منحهم الكميات المحددة، مؤكداً وجود 40 ألف لتر في خزانات المحطة منذ حوالي 5 أيام.
ولمَّح إلى أن بعض المحطات ستقوم بإلغاء مضخات الديزل واستبدالها بمضخات بترول، عازيا ذلك إلى تزايد خسائرهم خصوصاً فيما يتعلق بالديزل، موضحاً أن شركته تقوم بتزويد “بابكو” بتقرير يتضمن الكمية المباعة من الديزل وإلى أي جهة تم بيعها، أسبوعياً.
ودعا “بابكو” إلى مراقبة أصحاب الصهاريج الكبيرة، والتي تقوم بالتزود بالديزل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن مراقبتها ليس من اختصاص المحطات.
وقال: “هناك عدد من الصهاريج طالبت التزود بالديزل .. لدينا كمية كبيرة تبلغ حوالي 40 ألف لتر من إجمالي 50 ألف لتر وصلت للمحطة منذ 4 أيام”، موضحاً أن “بابكو” خفَّضت كميات الشحنات في بعض المحطات. وكانت “الوطن” تقوم برصد متواصل لمحطات التزود بالوقود الخاصة للوقوف على أسباب النقص، حيث لوحظ امتناع البعض عن تزويد المستهلكين بالديزل بهدف بيعه في الخفاء ليلاً لصهاريج الشركات، في وقت أكد مصدر مسؤول في “بابكو”، أن الشركة لم تمنع المحطات من تزويد المستهلكين. وكانت “بابكو”، بدأت بالتحقُّق من رفض محطة وقود بتزويد مستهلكين بالديزل، موضحة أنها ستتجه لمحاسبة تلك المحطة وذلك لمخالفتها أنظمة ولوائح الشركة والقاضية بعدم منع الديزل عن المستهلكين.
وكانت “بابكو”، قالت مؤخراً إن الفارق كبير جداً بين حجم إنتاج الديزل وحجم استهلاكه في السوق المحلي، حيث تشير الشركة إلى أن حجم الإنتاج اليومي من الديزل يبلغ 85 ألف برميل، في حين أن حجم الاستهلاك اليومي يبلغ 7500 برميل فقط، ما يؤكد أن حجم الإنتاج يفوق حجم الاستهلاك المحلي بـ10 أضعاف.