الخبر - (رويترز): قالت 3 مصادر إن مشروع غاز واسط التابع لـ»أرامكو» السعودية قد يؤجل لعام على الأقل، لأن الغاز القادم من الحقول البحرية به نسبة كبريت أعلى مما كان متوقعاً.
يذكر أن مشروع «واسط «هو جزء من مساعي «أرامكو» لزيادة إنتاج الغاز من حقول لا تتشارك مع آبار النفط، كما أنه جزء مهم أيضاً من خططها لزيادة إنتاج الغاز الخام من 10.2 مليار قدم مكعبة يوميا في 2010 إلى 15.5 مليار قدم مكعبة يوميا في 2015.
وقال مصدر لـ»رويترز» - رفض ذكر اسمه: «قد يؤجل المشروع لعام أو أكثر، فنسبة كبيرة من المادة التي ستستخدم في خطوط الأنابيب ينبغي تغييرها .. الغاز به نسبة كبريت كبيرة».
ونفت «أرامكو» أي تأجيل للمشروع الذي من المقرر أن يبدأ تشغيله في 2014 وقالت في بيان ردا على أسئلة «رويتر»ز حول عقبات محتملة: «يمضي المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد».
وقال مصدران آخران إن احتواء الغاز البحري على نسبة أكبر من المتوقع من الكبريت، سيؤثر في حصة الغاز المستخرج من الحقول البرية في الأنبوب، لأنه يجب تعديل تصميم المشروع ليكون مناسبا لذلك.
وينقسم مشروع «واسط» للغاز - الذي يتكلف 4.7 مليار دولار - إلى حزم إنشائية برية وبحرية وسيعالج 2.5 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز غير المصاحب للنفط من الحقلين البحريين الحصبة والعربية.
وقالت «أرامكو» في نشرتها السنوية لعام 2011 إنه من المتوقع أن يوفر مشروع واسط 1.75 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز، ويمكن أن ينتج ما يصل إلى 3.05 مليار قدم مكعبة يومياً لتلبية احتياجات الطلب الذي يبلغ ذروته في فصل الصيف. وقال أحد المصادر: «ربما جاءت الاختبارات والتحليلات الأصلية للغاز من منطقة تقل فيها نسبة الكبريت، ولا تمثل تركيبة الغاز في المناطق الأخرى».
ووقعت «أرامكو» في 2011 صفقات بناء لأنابيب بحرية ومنصات إضافة إلى وحدات لاستخلاص الكبريت وتجزئة سوائل الغاز الطبيعي وأنظمة الكهرباء والتحكم ذات الصلة بما في ذلك المحطات الفرعية.
وقال المصدر: «لديهم خياران. الأول هو إضافة منصة بحرية مكلفة لنزع الكبريت لمعالجة الغاز، والخيار الثاني هو بناء أنابيب جديدة قادرة على نقل الغاز مرتفع الكبريت بأمان ومعالجته في وحدات أخرى في مصنع واسط، لكن المنصات البحرية ما زالت تحتاج أنظمة مكافحة التآكل».
وكثفت «أرامكو» أنشطتها في التنقيب عن الغاز بعدما استكملت برنامجاً ضخماً للتنقيب عن النفط في 2009 و2010. وتسيطر الآن على احتياطيات من الغاز تبلغ 279 تريليون قدم مكعبة، وهي رابع أكبر احتياطيات للغاز في العالم.