دان رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة التوجه الأحادي البعد لمعهد كارينجي في الدوحة والذي يعتزم إقامة ندوة عن البحرين، معتبراً أن المعهد يستهدف البحرين بقصد واضح ويعقد ندوته على حدودها.
وقال، في بيان تنديدي، أمس، إن المعهد بعث برسائل لبعض أعضاء جمعيته يدعوهم فيها لحضور المؤتمر، مشيراً إلى أن مضمون هذه الرسائل بعيد عما يجري من إرهاب وعنف منظم تمارسه فئات متشددة تدعي المعارضة، وأن ما يطرحه المؤتمر خارج تماماً عن سياق النظرة الموضوعية إلى الإرهاب والتخريب الذي مارسته تلك الفئات وجرائمها الوحشية ضد الآسيويين وتعريض المواطنين والممتلكات العامة للخطر، وانحصر، فقط، في توصيات بسيوني، متسائلاً: «أين المنظمون لهذا الندوة على الحدود من هذه الحقائق الدامغة؟ وهل يرى المعهد ومؤسسته لون الإرهاب الذي يضرب البحرين والذي تحملناه على مدى سنة ونصف من دون أن نرى جفناً يرف لمؤسسة كارينجي؟».
وأضاف: «بحسب المقرر لانعقاد ندوة معهد كارينجي في الدوحة، ومن خلال الدعوة التي وجهها سلمان شيخ لبعض البحرينيين فإننا نؤكد أن ثمة هدفاً سيئاً من الاجتماع، مشيراً إلى أن الندوة تبحث «ما يجري في البحرين من زاوية نظر الأعور الذي يرى بعين واحدة للأسف».
وأكد أن أخطر ما يمكن أن يمر ببلد من بلدان العالم هو أن يتعرض لإرهاب منظم ولا يرى الآخرون في ذلك شيئاً مثلما هو حاصل الآن مع رسائل سلمان شيخ من الدوحة والتي تحمل مضامين بعيدة عما يدور في البحرين، وأن أسوأ ما يمر على معهد مثل كارينجي هو أن تأتي قريبة من البحرين على خطوات منها مثلما هي الآن من الدوحة ولا ترى الحقائق ولا تملك معلومات وتكون عرضة للإشاعات والأكاذيب التي تروج سواء في الداخل أم في الخارج، معتبراً أن البحرين تعيش هذه الأيام حرباً إعلامية رهيبة وهائلة تشنها عليها أجهزة عالمية ومنظمات ومؤسسات عالمية لا تملك سوى الإشاعات والأخبار الملفقة الكاذبة.
وقال جمعة إن معهد كارينجي يركز فقط على موضوع متابعة توصيات بسيوني والحديث عن وجود معارضة في البحرين من دون أن يرى وجود إرهاب فيها، ويرى من الدوحة أن البحرين مثل سوريا ولا يرى من الدوحة أن البحرين فيها برلمان منتخب ودستور متوافق عليه وفيها أحزاب ونقابات وفيها حراك سياسي وهو ما لم يتوافر من المكان الذي تنعقد فيه الندوة، متسائلاً: «أليس المعهد أعوراً ينظر بعين واحدة ترى ما تريد أن تراه هي وتغفل ما لا تريد أن تراه؟».
وأضاف: كنا سنسعد بوجود هذا المعهد قربنا، في الدوحة، وكنا سنسعد لو أن عناوين ما سيطرح في ندوته البحث عن الحقيقة ورؤية العنف والإرهاب الذي يضرب البحرين بعينين صحيحتين لا بعين واحدة لا ترى إلا ما تريد.
وذكّر جمعة بما جاء في صحيفة الديلي تلجراف بشأن ضرورة دعم التجربة الديمقراطية الشجاعة والواعدة في مملكة البحرين، وقال إن كاتب المقال كون كافلين أكد أنه في الوقت، الذي باتت فيه بقية الدول الخليجية، تتهيأ للتحديات المقبلة التي ستواجهها، فإنه يجب الثناء على مملكة البحرين لأنها أبدت تصميماً كبيراً على مواصلة جهودها الرامية إلى إرساء ديمقراطية فعالة بنحو كامل، موضحاً أن مملكة البحرين قد تكون أصغر دولة عربية من حيث المساحة الجغرافية، لكنها أكبر بكثير من حجمها الصغير، فهل قرأ أصحاب معهد كارينجي وخاصة سلمان شيخ هذا المقال قبل أن يأتي إلى الدوحة.
970x90
970x90