{{ article.article_title }}

قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي «إن البحرين، قيادة وشعباً ومؤسسات، مستمرة بالتصدي لمحاولات شق الوحدة الوطنية، والتدخلات المنبوذة التي تمارسها شخصيات وجهات أجنبية، تحمل في ظاهرها الخير للبلد، ولكنها تبطن السوء والشر».
وقالت، في تنديدها بدعوة فرع مركز الأبحاث الأمريكي «كارينغي» في العاصمة القطرية الدوحة لتنظيم فعالية لمناقشة الأوضاع البحرينية، إن هذه الدعوة لا يرتجى منها الخير، ولا نتوقع منها إطفاء نيران الطائفية والأحقاد الاجتماعية، ولكنها قد تصب النار على الزيت، وتعيد فتح الجروح، التي يعمل الجميع في الدولة على علاجها للانتقال إلى مرحلة التشافي من تداعيات الأحداث المؤسفة التي اندلعت في فبراير.
وأضافت تقوي: «إن فاقد الشيء لا يعطيه.. ولا يمكن أن أتقبل درساً في الديمقراطية وصون حقوق الإنسان من المُسيّس المنحاز أو غير المؤهل أو غير الجدير بتقديم ذلك، مشيرة إلى أن البحرين عندما أقدمت على الخطوة الملكية الشجاعة بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) برئاسة وعضوية قضاة دوليين مرموقين فإنها قدمت الدروس العملية للآخرين حول كيفية إدارتها للمشكلات الداخلية، وأن حل أيّ مشكلة ينبع من البيت البحريني، ولهذا حظيت هذه الخطوة الملكية الجريئة بتأييد وإعجاب عربي ودولي كبير حول كيفية صياغة أسلوب متميز في إدارة الدولة وقيادتها نحو بر الأمان».
وأكدت أن تنظيم الفعاليات العربية والأجنبية عن الأوضاع في البحرين، وبخاصة الموجهة من أطراف معينة معروفة بأجندتها المناهضة للبحرين، والمنحازة لوجهة نظر على حساب وجهة نظر أخرى، تستدعي من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية اتخاذ الإجراءات اللازمة وسن التشريعات المناسبة، من خلال تقوية الموقف البحريني العاكس للواقع والحقيقة وإيصال الصوت الوطني لمن يريد أن يستمع لما جرى ويجري، وغلق الباب أمام من يريد الفتنة أو السوء للبحرين وتماسك المجتمع ووحدته الوطنية.
وثمنت تقوي موقف السلطة التنفيذية التي رفضت المشاركة في فعالية فرع مركز الأبحاث الأمريكي في العاصمة القطرية، وقالت: إن هذا الموقف يُعد رسالة ضمينة تطعن بحياد وموضوعية ما سيجري من نقاش في الفعالية المخصصة عن البحرين، مؤكدة أن ما سيجري في قاعة الفعالية لن يكون إلا صدى لضجيج صوت واحد، وهو الصوت الذي يجد متسعاً كافياً للتعبير عن رأيه وموقفه على أرض البحرين ولا يستدعي الأمر أن يتكبد عناء السفر إلى دولة خليجية جارة ويحمل المنظمين تكاليف السفر والإقامة وغير ذلك من مصاريف نضع حولها علامات استفهام كبيرة.