كتبت - سارة البدري: قال صحافيون وإعلاميون يمثلون مختلف وسائل الإعلام البحرينية، إن قسم العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة غير متعاون معهم، ويمتنع عن تزويدهم بالمعلومات والإحصاءات المطلوبة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن هناك شركة خاصة بصدد تقديم تصور جديد لهيكلة القسم. وأضاف الصحافيون لـ«الوطن” أن القسم يصر على إرسال أخبار تتعلق بفعاليات صغيرة قليلة الأهمية واحتفالات روتينية عادية، فيما يتجاهل أخبار الصحة التي تهم المواطن البحريني، بما يفقد ثقة المواطن بالوزارة، باعتبار “الصحة” من أهم الوزارات الخدمية، وأخبارها يترقبها المواطن لذات الأسباب. وعدّ عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين علي مجيد، عدم تعاون أقسام العلاقات العامة مع الصحافيين دليل خلل في إدارتها، ما يستلزم من مدراء الأقسام الاطلاع على الهدف الذي أُنشئت من أجله. وأبدى مجيد استغرابه من وجود قسم علاقات عامة بقطاع حكومي لا يتعاطى بالشكل المطلوب مع الصحافيين، مؤكداً أن المؤسسات الرسمية والشركات الكبرى تؤسس قسماً خاصاً تحت مسمى الإعلام والعلاقات العامة، من أجل التواصل مع الإعلاميين والصحافيين والرد على استفساراتهم. وأوضح أن جمعية الصحافيين تدعو كافة الوزارات للامتثال للتوجيهات الرسمية بالتعاون المباشر والمأمول مع جميع الصحافيين، وإظهار الشفافية المطلوبة التي يسعى المواطن لمعرفتها من خلال عمله الصحافي. وأكد مجيد أن كشف الخلل في أي مؤسسة كانت من تقييم عملها وإصلاحها من صميم عمل الصحافي، إذ تمثل الصحافة عنصراً مهماً للسلطة التشريعية المختصة بالتشريع والرقابة. وأشار إلى أن الصحافيين البحرينيين لمسوا العديد من القضايا التي تم تحريكها في مجلس النواب، وأخذت بشكل مباشر من تحقيقات وقضايا يثيرها الصحافيون في وسائل الإعلام المختلفة. ودعا إلى الإسراع في إصدار تشريعات وقوانين تمنح الحق للصحافيين والإعلاميين في الحصول على المعلومات وتسهيل مهامهم الوطنية. من جهتها قالت أستاذة العلاقات العامة بجامعة البحرين د.مها الراشد، إن إقصاء الصحافة من دائرة جماهير المؤسسة يعد خطأً إدارياً قد يكلف المؤسسة صورتها الذهنية التي تعمل العلاقات العامة من أجل تكوينها والحفاظ عليها، مضيفةً أن إدراك أهداف المؤسسة ومبدأ المسؤولية الاجتماعية من قبل قسم العلاقات العامة خطوة أولى في إعادة بناء علاقتها بالصحافة التي تملك درجة لا يستهان بها من التأثير الجماهيري. وأكدت الراشد أن وجود أي خلاف بين أقسام العلاقات العامة ووسائل الإعلام قد يؤدي إلى التأثير على العلاقات بين المؤسسة وجماهيرها، وتقليل مصداقيتها كنتيجة حتمية لغياب المعلومات اللازمة لاستمرار العلاقة. وأوضحت أن جميع المؤسسات باختلاف نشاطها تحتاج إلى ثقة الجمهور، وإدراك أن الثقة المتبادلة بين أي طرفين تساعد على توطيد الصلات والتمكين لاستمرار العلاقات بينهما. وأضافت أن أقسام العلاقات العامة يجب أن تحرص على علاقة المؤسسة بمختلف وسائل الاتصال الجماهيرية ومنها الصحافة، لضمان نقل رسائلها وإيصالها للجماهير، باعتبار ذلك أحد الأنشطة الأساسية والمهمة في عمل العلاقات العامة الذي يحقق هدف التفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة.