أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن حملة “وِحدة وَحدة” مبادرة نوعية لترسيخ ثقافة المواطنة وتجسير الهوة بين أبناء البلد الواحد، والتعريف بدولة المؤسسات والقانون، مشيراً إلى أن البحرين تعتبر واحة للتسامح ومثالاً للتعايش والمحبة بين مكونات المجتمع البحريني كافة. وأضاف لدى رعايته الحفل الختامي لدوري الألعاب الشعبية ومسابقة قافلة الخير ضمن حملة “وِحدة وَحدة”، بحضور وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، وأعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية، أن الرعاية السامية للمبادرات الوطنية تسهم في تحقيق لم الشمل الاجتماعي تلبية لإرادة القيادة الحكيمة في صون حقوق المواطنين ورعاية المكتسبات المحققة، وبما يسهم في زيادة رصيد الإنجازات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية. وقال إن حملة “وِحدة وَحدة” تسهم في ترشيد الخطاب وتقوية المشتركات وتجسير هوة الاختلافات بين أبناء البلد الواحد، لافتاً إلى أن مسيرة التحديث الوطني سائرة وبقيادة حكيمة واعية لمتطلبات وظروف المرحلة، بما يضع أولويات المواطنين واحتياجاتهم بمقدمة الأولويات لتحقيقها. وأشار إلى أن البحرين قوية وشامخة بقوة وشموخ أبنائها الذين لا يدخرون وسعاً في سبيل استكمال مسيرة التنمية والبناء الوطني. وأبدى لدى تفقده بعض الأعمال المشاركة بحملة تعزيز “وِحدة وَحدة”، ارتياحه لما اطلع عليه من أعمال فنية أبدع من خلالها أطفال وناشئة وشباب البحرين من الجنسين، بما يعزز من المواهب ويصقل المهارات على يد المختصين التربويين بالدولة. وكرّم نائب رئيس الوزراء الطلبة الفائزين في مسابقة دوري الألعاب الشعبية في فئتي البنين والبنات، وأجمل الأعمال الفائزة في تلوين مجسمات الجمل الذي يمثل أيقونة في التراث والتاريخ العربي عموماً والخليجي تحديداً. ووزع الشهادات التكريمية على الفائزين واللجنة التحكيمية وفريق المتطوعين بالحملة، ما أسهم بشكل كبير في إنجازها والترويج والتسويق لها في الأوساط الطلابية والشبابية والمجتمعية، وإيصال أهدافها النبيلة للحملة لأوسع شريحة من المجتمع. من جهتها سجلت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، شكرها وتقديرها لنائب رئيس الوزراء على تفضله برعاية حفل التكريم، مؤكدة أن التكريم تحفيز لجميع أفراد الحملة لمواصلة الجهود المخلصة لحث المجتمع على المشاركة في مختلف الفعاليات الوطنية المقبلة، وبما يسهم في بلوغ الأهداف الاستراتيجية للحملة في تحقيق لم الشمل الاجتماعي والاقتصادي. وقالت البلوشي إنه من المقرر انطلاق المرحلة الثالثة من الحملة قريباً، وتشمل إطلاق مبادرات مجتمعية تطوف محافظات المملكة الخمس وبمشاركة المجالس البلدية. وشرع منظمو “دوري الألعاب الشعبية” بتوزيع الطلبة المشاركين من خلال اختيار 50 طالباً للتنافس في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية للبنين، فيما جرى اختيار 50 طالبة يتنافسن في مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات. وبدأ الطلبة في التفاعل بمرح وحيوية مع مجموعة الألعاب الشعبية ضمن الدوري، ولعبوا “اللقفة” و«التيلة” التي شهدت حماساً بين الطلبة المتنافسين، وازدانت الفعاليات الوطنية التراثية بارتداء الطلبة للزي الشعبي فيما تأنقت الطالبات بالحناء والذهب، وأسهم إحياء موروثات الألعاب القديمة في بث روح المنافسة والتعلم بتراث البحرين الجميل لطلبة البحرين، عبر الأسلوب الجديد في التعليم القائم على التعلم والمعرفة عبر اللعب وهو من أحدث النظريات المعروفة في التعليم في الدول المتقدمة. وتتضمن فعالية “قافلة الخير” مسابقة لطلبة المدارس الحكومية، حيث وزع مجسم لجمل على 30 مدرسة ويتعين على المشاركين في المسابقة تزيين هذه الأيقونة بما تمثله سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا من أصالة وصبر وقوة، وستخضع الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله. وجرى تثبيت المجسمات في أماكن عامة تشهد حضوراً شعبياً واسعاً، وتنظيم مسابقة للتصويت على أجمل مجسم ملون لإضفاء جانب من الإثارة والحماس على الفعالية، وإشراك المجتمع في اختيار الأعمال الفنية الفائزة بعد حصولها على أعلى الترشيحات.