حذر مصدر مسؤول بوزارة الصحة المواطنين والمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن من اللجوء إلى مراكز زراعة الأعضاء في بعض الدول المجاورة وبعض الدول الأسيوية وصفها بالمشبوهة وغير المتقدمة أو غير المعترف بها عالميا، وذلك بعد حالتَيْ وفاة هذا العام بسبب مضاعفات عمليات أجريت في دولة مجاورة.
وكانت مريضة بحرينية بالفشل الكلوي في العقد الرابع من عمرها توفيت متأثرة بمضاعفات عملية زراعة كلية أجريت لها في الخارج، في حادث هو الثاني منذ بداية العام 2012م لمرضى الفشل الكلوي المزمن ممن أجريت لهم عملية نقل كلى بشكل تجاري في إحدى الدول المجاورة.
ونصحت الوزارة اليوم الخميس المرضى المصابين بالفشل الكلوي في حال السفر للخارج لعمل مثل هذه العمليات باستشارة وحدة أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي التابع للوزارة لأخذ المشورة الطبية من الطاقم الطبي المختص، وبعدم الأخذ بآراء عموم الناس حول هذه المراكز لما قد يسببه ذلك من المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة.
وفي هذا السياق أكدت الوزارة أن البرنامج الوطني لزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي من البرامج الطبية الناجحة على المستوى الدولي والإقليمي "ويحمل سجلاً حافلاً ومشرفا من النتائج الايجابية والانجازات الكبيرة بمساندة الطاقم الطبي المؤهل من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، كما وان وجود مختبر المناعة المتميز والمتكامل قد سهل من عملية التأكد من درجة تطابق الأنسجة ووفر الكثير من الوقت الذي تأخذه العينة عند إرسالها لمختبرات دول الخارج المعتمدة سابقا".
وأضافت أن عملية المتاجرة بالأعضاء قد وصلت إلى معدلات منخفضة وتكاد تكون معدومة في بعض الدول منذ إعلان اسطنبول في العام 2008م الذي يجرم المتاجرة بالأعضاء ويعرض فاعلها للمسائلة القانونية والقضاء، ولكن في الآونة الأخيرة توجهت بعض الحالات ن تلقاء نفسها لهذه الممارسات التي كادت أن تختفي.