أعلنت طيران الخليج أمس عن تعديل اتفاقياتها مع شركتي «إيرباص» و»بوينغ» لتتناسب مع الاحتياجات الاستراتيجية للناقلة على المدى البعيد، حيث تسعى الناقلة الوطنية لخفض الالتزامات المالية على المدى البعيد والبالغة 5 مليارات دولار إلى أقل من النصف. وانخرطت طيران الخليج في مفاوضات مستفيضة مع الشركتين المصنعتين للطائرات على مدى العام الماضي لتعديل الاتفاقات، حيث إن ذلك التعديل الذي فرضته الظروف الاقتصادية العالمية التي مرت بها صناعة الطيران مؤخراً، والتي تشمل ارتفاع أسعار الوقود وركود حركة الطيران، بالإضافة إلى التطورات السياسية المحلية والإقليمية خلال الـ15 شهراً الماضية، أدت إلى إغلاق عدد من وجهات الناقلة. يذكر أن الاتفاق المعدَّل مع شركة «إيرباص» يقتضي استبدال الطائرات الكبيرة الحجم بـ8 طائرات من فئة A320 والتي سيتم استكمال استلامها جميعا مع نهاية هذا العام، بالإضافة إلى 16 طائرة من فئة A320 (Neo) المتوقع انضمامها إلى الأسطول كبديل/ أو إضافة إلى أسطول الطائرات الصغيرة ذات الممر الأحادي الخاص بالناقلة في نهايات العقد الحالي.
أما الاتفاق المعدَّل مع شركة «بوينع»، فيقتضي بتقليل عدد الطائرات من طراز 787 دريملاينر إلى 12- 16 طائرة بحسب الاحتياجات الاستراتيجية لطيران الخليج. ومن المتوقع استلام الطائرات مع نهايات العقد الحالي كبديل للطائرات الكبيرة الحجم التي تستخدمها الناقلة. وقال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج، سامر المجالي: «تفهَّم شركاؤنا في الصناعة إيرباص وبوينغ التحديات التي واجهتنا .. توصلنا لاتفاقٍ مشترك مع الشركتين المصنعتين للطائرات».
وتابع المجالي «الاتفاقيات المعدَّلة تقلل من التزاماتنا المالية المستقبلية على المدى البعيد والبالغة 5 مليارات دولار تقريباً إلى أقل من النصف، فيما تلبي الالتزامات المالية المتبقية احتياجات طيران الخليج المستقبلية بشكلٍ أفضل من تحديث و/ أو نمو أسطول الناقلة». من جانبه، قال نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا ووسط آسيا بشركة «بوينغ»، مارتي بينتروت « كناقلٍ تجاري، نقدر لطيران الخليج تكيفها مع الظروف المتغيرة لصناعة الطيران في العالم.».
وأضاف «اتفاقنا المعدَّل مع طيران الخليج يعكس هذا الأمر .. تبقى شركة طيران الخليج إحدى أهم عملائنا لطائرات بوينغ من طراز 787 دريملاينر، ونتطلع لاستمرار شراكتنا القوية معها».
يذكر أن خطوط الشركة تربط بدول مجلس التعاون الخليجي، وسائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما تمتد شبكة خطوطها الجوية من أوروبا إلى آسيا، وتغطي أكثر من 48 مدينة في 30 دولة، ويتألف أسطولها من 38 طائرة تغطي خطوط الشبكة برحلات مباشرة بدون توقف.