تقدمت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان بطلب لرئيس المجلس علي الصالح، بحذف مداخلة العضو دلال الزايد في الجلسة الماضية من مضبطة الجلسة.
وذكرت سلمان في طلبها أن المداخلة احتوت على كلمات لا تسمح بها اللائحة الداخلية للمجلس، من خلال توجيه عبارات مجافية للحقيقة، مشيرة الى أن “ما دار في الجلسة تسبب لها بالإحراج داخل المجلس وفي الرأي العام”.
من جانبها نفت العضوة دلال الزايد أن يكون كلامها موجهاً لجميلة سلمان، مضيفة: أن الموضوع لا يحتمل مزيداً من التوتر. وأعتقد أن الجميع حريص على مصلحة الوطن، ومكلف بالحرص على أن يمثل المؤسسة التشريعية والمملكة بالشكل الذي يمليه عليه ضميره، داعية الأعضاء للتحلي بالصبر والحكمة والتعقل في مثل هذه القضايا.
وتابعت الزايد: ان “مداخلتي لم يكن فيها مساس أو عبارات مسيئة لأي عضو، ولم ألفظ اسم الأخت جميلة، إنما تكلمت عن عموم مشاركات وفود الشعبة البرلمانية، في الوقت الحالي والسابق، ولم أحمل أحداً بذاته مسؤولية التقصير، واعتبرها مسؤولية الجميع”، مخاطبة رئيس المجلس: “لو خرجت عن النص لما تركتني كرئيس للمجلس أكمل مداخلتي، وحتى رئيس وأعضاء وفد الشعبة أكدوا وجود التقصير”.
وتساءلت الزايد: “إذا كنا نحن سلطة تشريعية نرفض تصحيح الخطأ، فكيف ننتقد الحكومة ونطالبها بالتصحيح؟!”، مشددة رفضها “شطب أي كلمة من المضبطة، ما لم يرَ المجلس شطبها”.
ونوه خالد المسقطي في مداخلته، بما تنص عليه المادة 85 من اللائحة الداخلية، بأن “لرئيس المجلس من تلقاء نفسه أو بناء على طلب الحكومة أن يحذف من مضبطة الجلسة أي كلام يصدر من أحد الأعضاء خلافاً لأحكام هذه اللائحة، وعند الاعتراض على ذلك، يعرض الأمر على المجلس لإصدار قراره في هذا الشأن دون مناقشة”.
واتفقت لولوة العوضي مع المسقطي، لافتة الى أن المجلس يناقش موضوع يخالف اللائحة الداخلية، إذ إن الطلب أتى من أحد الأعضاء، بينما تمنح اللائحة الحق لرئيس المجلس أو الحكومة طلب حذف أي كلام من مضبطة الجلسة”.
في حين ردت جميلة سلمان، بأنها استناداً للائحة الداخلية، طلبت من الرئيس شطب الكلام، مشيرة إلى أن العبارات التي ذكرتها الزايد واضحة.
وكانت الزايد، قد اتهمت أعضاء وفد الشعبة البرلمانية المشارك في دورة جمعية الاتحاد البرلماني الدولي -المنعقد في كمبالا بجمهورية اوغندا- بالتقصير جراء تحفظهم على ما ورد في تقرير حقوق الإنسان للبرلمانيين، التابعة للاتحاد بشأن الشكوى التي تقدم بها عضوان من جمعية الوفاق.