وافق مجلس إدارة شركة طيران الخليج على استقالة الرئيس التنفيذي سامر المجالي، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً في فترة سابقة من هذا العام، مبدياً فيها عزمه مغادرة منصبه في الشركة قبل نهاية العام الجاري 2012، وباستقالته هذه يكون المجالي قد أمضى 3 سنوات في ترؤس إدارتها التنفيذية، حيث تولى رئاسة شركة طيران الخليج التنفيذية بتاريخ الأول من أغسطس 2009 خلفاً للسويسري دبيورن ناف. وتأتي الموافقة على استقالة المجالي بعد تعيين مجلس إدارة جديد لشركة طيران الخليج منتصف شهر نوفمبر 2012.
بدأ المجالي مهام منصبه بتنفيذ خطة استراتيجية تلبي احتياجات مملكة البحرين في خلق شركة طيران تمتلك أكبر شبكة خطوط جوية في منطقة الخليج والشرق الأوسط مع الإبقاء على رحلات طويلة المدى إلى الوجهات البعيدة التي تتميز بوجود أهم المراكز المالية والاقتصادية والمشروعات الكبرى التي تجتذب رجال الأعمال.
وأشاد مجلس الإدارة بما شهدته طيران الخليج في عهد المجالي من تحسن في عدد من الجوانب الخدماتية والتشغيلية من دقة المواعيد في الإقلاع والهبوط وتحسين خدمات المقصورة والمظهر العام لمقصورات السفر حيث تحصلت الشركة على عدد من الجوائز الإقليمية والعالمية في هذا المجال من قبل المنظمات الدولية.
كما تم تبني خطة لخفض الإنفاق وزيادة الإيرادات سعياً لإيصال الشركة إلى حد الاكتفاء الذاتي من الناحية المالية وتحديث الأسطول الجوي، حيث تمكن المجالي وفريقه الإداري من خفض خسائر شركة طيران الخليج التشغيلية بحوالي 50 مليون دينار في العام 2010 على الرغم من الارتفاع الحاد في أسعار الوقود وارتفاع وتيرة وحدة المنافسة الإقليمية والعالمية.
يشار إلى أنه نظراً للظروف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة العربية بوجه عام ومملكة البحرين بشكل خاص، إضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار الوقود بشكل ملحوظ، لم تتمكن الشركة الالتزام بميزانيتها لعام 2011 وتخفيض خسائرها مرة أخرى عن العام 2010.
من ناحية أخرى، بذل المجالي وفريقه الإداري، جهداً كبيراً من خلال مفاوضات إعادة هيكلة صفقات شراء الطائرات التي تم التعاقد عليها سعياً لخفض الالتزامات المالية وتأمين الاحتياجات الاستراتيجية المستقبلية للشركة، ما جنّب الشركة ومملكة البحرين مبالغ مالية كبيرة، بتخفيض تلك الالتزامات إلى أقل من النصف.
وأعرب المجالي، عن شكره إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، وكذلك الحكومة ومجلسي الشورى والنواب على مساندتهم ودعمهم المستمر لمسيرة طيران الخليج في السنوات الماضية وعملهم الجاد الذي ساهم في تحقيق الكثير من المنجزات خلال هذه الفترة متمنياً استمرار دعمهم لناقلتهم الوطنية في المستقبل.
كما توجه بالشكر أيضاً إلى مجلس إدارة الشركة وموظفيها على ما تلقاه منهم من دعم ومساندة وتمنَّى أن تقوم الحكومة، بتبني الاستراتيجية الملائمة التي تخدم تطلعات واحتياجات مملكة البحرين واقتصادها الوطني، والتي تضمن استمرارية طيران الخليج في ربط المملكة بالعالم من خلال شركة طيران وطنية ناجحة بأيدي مواطنيها والمخلصين من منتسبيها.
وبدوره توجه مجلس إدارة شركة طيران الخليج بجزيل الشكر إلى المجالي على تفانيه في خدمة شركة طيران الخليج متمنين له التوفيق والسداد في مشروعاته العملية المستقبلية.