تسلطت الأضواء في بطولة المملكة لليخوت الشراعية الدولية العاشرة المقامة منافساتها حالياً على مياه ساحل نادي الشراع ببلاج الجزائر ويتميز الاتحاد البحريني للرياضات في تنظيمها اتجاه فريق عمان النسائي والذي يصارع الأمواج وينشر الأشرعة الكبيرة عالياً وينافس لوحده في هذا الميدان الرياضي عدداً كبيراً من الفرق الرجالية بما فيهم المصنفين عالمياً ومن ذوي التصنيف المتقدم على المستوى الدولي.
وأكدت شذى الزدجالي إدارية الفريق ومديرة برنامج المرأة للإبحار بشركة عمان للإبحار في حديث خاص مع اللجنة الإعلامية أن مشاركة الفريق العماني النسائي في هذه البطولة تحمل عدة رسائل يريد القائمون على الفريق إيصالها إلى المرأة العمانية بالدرجة الأولى ومن ثم المرأة الخليجية ثانياً.
وأوضحت الزدجالي أن الفريق العماني النسائي يسعى إلى تشجيع الفتاة العمانية على الانخراط في البرنامج المعد من قبل الشركة والتي تسعى بدورها إلى تنفيذ التوجيهات السلطانية المتركزة نحو تفعيل دور المرأة في المجتمع العماني ومنحها كافة الفرص من أجل أن تعمل إلى جانب الرجل في تطوير كافة المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي، كما أشارت إلى أن هذه المشاركة قد تسهم في ظهور فرق نسائية خليجية على المستوى القريب، مؤكدة بأن هذا الأمر يأتي من ضمن الآمال التي تتمنى أن تتحقق وأن تشاهد فرقا نسائية خليجية تنافس بقوة في مختلف البطولات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية.
الفكرة والتأسيس
وتحدثت الزدجالي عن تأسيس الفريق مشيرة إلى أنه تأسس في العام الماضي ورأى النور على أرض الواقع من خلال طرح رغبة شركة عمان للإبحار في تعيين مدربات تابعين للشركة، وتقدمت مجموعة من الفتيات حيث واختيار المجموعة الأفضل منهن، وبدأت مشاركات الفريق الخارجية في الطواف العربي للإبحار الذي انطلق من المنامة في فبراير الماضي مرورا بمحطاته في الدوحة، أبوظبي، رأس الخيمة، دبا البيعة، والمصنعة وانتهاء بنقطته الأخيرة في سلطنة عمان.
وأضافت: هناك برنامج تم طرحه للناشئات بدء من عمر 8 سنوات، وهذا البرنامج يعمل طوال العام ويهدف إلى اكتشاف المواهب من خلال طالبات المدارس حيث يقوم وفد الشركة بزيارة المدارس وعمل محاضرات في رياضة الإبحار لتنوير الطالبات بهذه الرياضة وإيصال الفكرة إليهن وجذبهن إليها، وبعد ذلك يتم عمل الاختبارات اللازمة لهن لاختبار مهاراتهن، والهدف من مثل هذا البرنامج هو زيادة قاعدة ممارسات الرياضات البحرية سواء في اليخوت الشراعية أو القوارب الشراعية بجميع فئاتها.
مشاركة لكسب الخبرة
وعن أهداف الفريق المستقبلية قالت الزدجالي: هذا الفريق بمثابة الشعلة الخاصة بالمرأة العمانية في رياضة الشراع ويحمل الكثير من التطلعات والأماني والأهداف، ولعل الهدف الذي هو نصب أعيننا الآن هو رفع المستوى الفني لدى الفريق من أجل القدرة على المنافسة بقوة والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية مستقبلاً، الشركة أوضحت لنا العديد من البرامج والمشاركات بهدف منح الفريق المزيد من فرص اكتساب الخبرة، كما إن برنامج اكتشاف المواهب هو من ضمن خطط الشركة الرامية إلى تعزيز فرص الفريق في التأهل إلى الأولمبياد.
وفيما يتعلق بأهداف مشاركة الفريق في بطولة المملكة وتوقعاتها لما يمكن للفريق أن يقدمه في ظل المشاركة الواسعة للفرق الرجالية، أكدت شذى الزدجالي أن اكتساب الخبرة والاحتكاك بأبطال عالميين ومن أوروبا وآسيا وغيرها في هذه السباقات هو الجانب المهم في هذه المشاركة، خصوصا وأن الفريق ليس لديه خبرة سابقة في التسابق بهذه الفئة من اليخوت وهي من نوع (جي 24)، مشيرة إلى أن مشاركات الفريق المتعددة ومواجهة العديد من الأبطال في هذه الرياضة سيكسبه الخبرة التي يحتاجها في المستقبل ويساعد في تحقيق الأهداف التي نصبوا إليها. وفي ختام حديثها أشادت الزدجالي بالتنظيم في البطولة، متمنية المزيد من التقدم والنجاح للاتحاد البحريني للرياضات البحرية وتحقيق الطموحات البحرينية والخليجية وتسجيل نتائج متميزة في مختلف مشاركاته الدولية.