كتب - أبوذر حسين:
يتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال زيارة جلالته لجامعة البحرين اليوم بالإعلان عن مشروعي واحة الملك حمد للعلوم والتكنولوجيا ومشروع دعم الدراسات الجامعية، وفق ما كشفه وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي.
وقال النعيمي في مؤتمر صحافي أمس إن «من المزمع إنشاء مشروع (واحة حمد للعلوم والتكنولوجيا) داخل حرم الجامعة بالصخير بكلفة حوالي 10 ملايين دينار وعلى مساحة 20 ألف متر مربع في المنطقة الغربية الجنوبية».
ويتألف مشروع «واحة حمد» من كلية للعلوم والتقنية تقدم عدداً من البرامج العلمية والتقنية الجديدة، ومراكز لاستضافة برامج بحثية بالتعاون مع مراكز بحثية عالمية معروفة، بهدف تطوير قاعدة البحث العلمي في الجامعة، لتكون المراكز حاضنة للبحث بكافة جوانبه وفضاءات استثمارية تسهم في تمويل البحث العملي، بما يجعل البحث شراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية الموجودة في القطاعين الحكومي والأهلي.
وحول مشروع «دعم الدراسات الجامعية»، قال وزير التربية إنه «مشروع علمي تربوي لدعم الدراسات الجامعية للطلبة المحتاجين لها، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، بما يؤمن لهم تمويل الدراسة الجامعية».
من جانبه قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي إن «مشروع واحة حمد للعلوم والتكنولوجيا سيضم معامل تتيح للشركات البحث العلمي السريع دون تأخير وتملك المعلومات بسهولة ويسر»، مشيراً إلى أن «من شأن المشروع، الذي يندرج في الخطة الاستراتيجية 2009-2014، استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في البحرين وخلق برامج جديدة غير موجودة حالياً».
فيما ذكر رئيس المكتب الهندسي بجامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري أن «التفكير في المشروع جاء قبل سنتين تقريباً وأن المشروع حالياً في المرحلة الأولى، مؤكداً أهميته علمياً واقتصادياً واستثمارياً.
ورداً على سؤال لـ»الوطن»، أكد وزير التربية والتعليم أن «المبلغ المخصص للمشروع ليس قليلاً مقارنة بتوفر البنيات التحتية والكوادر البشرية في جامعة البحرين التي سيقام عليها المشروع»، مشيراً إلى أن «المشروع سيتوسع تلقائياً من خلال الشراكات مع المؤسسات العالمية والشركات الخاصة في مراحلة المتقدمة».
وتوقع أن «يكون المشروع إضافة حقيقية لقطاع التعليم العالمي في مملكة البحرين».
وقال النعيمي إن «عاهل البلاد المفدى يولي اهتماماً كبيراً لينعم أبناء البحرين بالحق في التعليم في كافة مراحله، ويتجسد ذلك في توفير خدمات تعليمية كاملة ومتطورة لجميع أبناء البحرين في مختلف المحافظات والمناطق، بما وفر نسبة تمدرس تصل إلى 100% في التعليم الأساسي بحسب التقارير الصادرة عن اليونسكو».
وأظهر تقرير «اليونسكو» الصادر في أكتوبر أن نسبة التسرب في مدارس البحرين أقل من نصف في المائة:( 0,4%) وأن نسبة المساواة بين الذكور والإناث تصل إلى 99% بحسب نفس التقرير وخفض نسبة الأمية ( 2,46%) وهي نسبة منخفضة جداً بالمقارنة بمعايير الدول المتقدمة، وتوفير التعليم النظامي المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة القادرين على التعلم، حيث تم دمج جميع الطلبة المسجلين على قوائم الانتظار وتوفير التعليم المناسب لهم من خلال أكثر من 300 معلم واختصاصي تربية خاصة.
وأشار إلى أنه «ليست المرة الأولى التي يتفضل فيها جلالة الملك المفدى بزيارة الجامعة، فقد سبق لجلالته أن زارها في أكثر من مناسبة، وها هو يشرفها بالزيارة مجدداً (..) وغداً (اليوم) سيجتمع جلالة الملك المفدى بجيل الشباب الطموح وبجيل الرواد الذين خدموا الوطن»، معتبراً أن «الزيارات التاريخية لعاهل البلاد المفدى تؤكد اهتمام جلالته بالشباب وتعويله عليه وإيمانه بأن مستقبل البحرين في هذا الشباب».
وحول زيارة العاهل المفدى للجامعة، قال د.جناحي إن «الزيارات الكريمة التي تفضل بها جلالته ليست مجرد زيارات، إذ إن العاهل المفدى خفض الرسوم الدراسية في الجامعة بشكل كبير جداً، وغير مسبوق، إلى درجة أن ما يدفعه الطلبة حالياً هو أقل من 10% من الرسوم الحقيقية وتوفير المواصلات المجانية للطلبة، ويستفيد منها أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة (وهو أمر غير موجود في دول ثانية) وصندوق الطالب الذي يوفر حالياً إعفاء كاملاً من الرسوم الدراسية للطلبة غير المقتدرين (أكثر من 2700 طالب وطالبة).
وأشار إلى أن ترتيب جامعة البحرين تقدم إلى المركز 2800 من بين أكثر من 24 ألف جامعة في العالم والى المرتبة الـ40 عربياً من بين مئات الجامعات، كما إن عدد الطلاب ارتفع إلى 7500 طالب يدرسون في 11 كلية.