دبي - (العربية نت): كشف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن «الخلية الأمنية، التي تم القبض عليها مؤخراً في السعودية والإمارات كانت تخطط لتفجير مواقع، مؤكداً تورط واعتقال أعضاء من قاعدة اليمن ضمن الخلية التي تم القبض على عدد من أفرادها في إمارة أبوظبي، وفي معرض انتقاده للإخوان المسلمين أكد أن «هدفهم هو تشويه سمعة الحاكم الخليجي».
ولفت خلفان إلى أن «هذه الجماعة كانت في يوم ما تخدم دولة بريطانيا العظمى، وأسست لغاياتها، فانهارت لتورّث الجماعة في ما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما هي الحال الآن». وأكد قائد شرطة دبي أن كلاً من إيران والإخوان خطر على المنطقة، و»الإخوان المسلمون موعودون بإزاحة الحكومات الخليجية القائمة خلال 7 أعوام»، والحلول مكانها، والشيء الذي يهدف إليه الإخوان حالياً هو تفتيت وتشويه سمعة الحاكم الخليجي بحق ودون حق. وفي موضوع الخلية الإرهابية، كشف في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن مخططاتهم كانت تستهدف مواقع محددة من خلال القيام بعمليات تفجير، وليس اغتيال شخصيات. وأوضح أن العناصر الإماراتية فيها تنتمي إلى فكر تنظيم القاعدة أو «الفكر الضال». وأوضح أن الخلية متعلقة بالإمارات وباليمن والسعودية. كما لفت إلى أن هناك أطرافاً منتمون لتنظيم القاعدة باليمن، وتم التحفظ على شحنات تستخدم لغايات الدوائر الكهربائية والمغناطيسية ومناظير ليلية، وهذه كلها أدوات تستخدم في عمليات تفجير. أما عن بداية اكتشاف وجود الإخوان في الإمارات، فأكد خلفان أنه تم اكتشافهم بشكل مفضوح في الإمارات بعد تعيين عدد منهم في مواقع مرموقة بالدولة، وبدؤوا بتوظيف عناصر الإخوان ووضعهم في مناصب حساسة وظهر ذلك جلياً في بعض المؤسسات. وتابع قائلاً إنه «بعد اكتشاف المسؤولين لهذا الأمر، قامت الحكومة بتغيير التعيينات لإعادة التوازن»، موضحاً أن «الأمر حصل قبل الربيع العربي». إلى ذلك، شدد على أن كافة قيادات الإخوان في الخليج على قائمة الممنوعين من دخول الإمارات، وليس هناك عدد معين، وإنما الأسماء معروفة لدى الجميع، فالإخوان لا أمان لهم، وبحسب ما وردنا فهناك منشور ومعلومات أمنية، تشير إلى عقد الإخوان المسلمين لأحد الاجتماعات الشهر الماضي، كان ضمن جدول أعماله مناقشة كيفية التخلص من السلفيين بمصر، خشية أن يكون لهم موطئ قدم في الساحة السياسية المصرية. كما أوضح أنه لا يوجد في الإمارات أي ترخيص لأي حزب إسلامي والإسلام في الأصل ليس فيه أحزاب.
وعن نشأة وبروز الإخوان في الإمارات، أوضح خلفان أن الإمارات، مثل الدول الخليجية الأخرى، استقبلت الإخوان، حين فروا من دولهم قبل 35 عاما وأتوا مشايخ وعلماء، وبذلك الوقت لم يكن للناس هنا أي إلمام بتنظيم الإخوان ولا غاياته واعتبروهم مشايخ، وقع عليهم ظلم وفروا من ديارهم وتم استقبالهم استقبالا طيباً. وأضاف: «وكما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله: «استقبلناهم بشكل جيد إلا أنه مع الأسف وجدناهم يقومون بتأجيج أبنائنا علينا».
من جهة أخرى، أعلنت الإمارات أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع قيادات «التنظيم النسائي» ضمن مجموعة الإسلاميين المتهمين بالتآمر لقلب نظام الحكم،حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية. ونقلت الوكالة عن النائب العام للدولة سالم سعيد كبيش قوله إنه «استكمالاً للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع أعضاء التنظيم السري المتهمين بإنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلى الاستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها والإضرار بالسلم الاجتماعي، بدأت النيابة العامة التحقيق مع العناصر النسائية القيادية فيما يسمى بـ»التنظيم النسائي»».
وبحسب كبيش، فإن التنظيم النسائي «جزء أساسي من الهيكل التنظيمي العام للتنظيم الذي أنشأه المتهمون».
وأفاد النائب العام أن النيابة العامة «تقوم باستدعاء المذكورات للتحقيق معهن مراعية في إجراءاتها الأحكام والمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية في معاملة النساء وخصوصية مجتمع الإمارات وأعرافه وتقاليده». إلا أن مراعاة العادات والتقاليد لن تكون على حساب «العدالة والمساواة بين الأشخاص أمام القانون الذي لا يفرق بين الناس على أساس الجنس من ذكر وأنثى متى تبين للسلطة القضائية أنه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون»، بحسب كبيش.
وأعلنت السلطات الإماراتية في يوليو الماضي أنها فككت مجموعة «سرية» قالت إنها كانت تعد مخططات ضد الأمن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم. ومعظم الموقوفين في تلك القضية ينتمون إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحظورة القريبة من فكر الإخوان المسلمين.
وتم الكشف مطلع العام الجاري عن اعتقال 11 مصرياً في الإمارات متهمين بقيادة خلية للإخوان المسلمين تعمل لحساب الجماعة في القاهرة. وقد رفضت الإمارات طلباً رسمياً مصرياً للإفراج عنهم.