عواصم - (وكالات): قالت «لجنة الإنقاذ الدولية» في تقرير نشر أمس إن الاغتصاب يستخدم كأداة حرب خلال النزاع الدائر في سوريا منذ 22 شهراً وهو عامل «رئيسي» وراء فرار العديد من النساء والفتيات إلى دول مجاورة. في غضون ذلك، قتل 21 طفلاً في عمليات قصف معظمها بسلاح الطيران في مناطق مختلفة من سوريا، في وقت تعتزم 55 دولة الطلب من مجلس الأمن إحالة ملف النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب.
وأعلن حلف شمال الأطلسي أن صواريخ «باتريوت» التي نشرت في تركيا لمواجهة تداعيات محتملة للنزاع السوري على الأراضي التركية، ستصبح جاهزة للعمل مطلع فبراير المقبل وربما قبل ذلك.
من جانبها، قالت لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها الولايات المتحدة، في تقرير بعنوان «سوريا.. أزمة إقليمية» إن الاغتصاب «سمة مهمة ومثيرة للقلق في الحرب الأهلية في سوريا».
وأضافت أنه «خلال 3 تقييمات أجرتها اللجنة في لبنان والأردن وسوريا وجدت أن الاغتصاب هو السبب الرئيس وراء فرار عائلات من البلاد»، داعية إلى معالجة هذه القضية بشكل عاجل.
وبحسب التقرير فإن «العديد من النساء والفتيات تحدثن عن التعرض لاعتداءات في العلن أو في منازلهن، وبشكل أساسي من قبل مسلحين. وحوادث الاغتصاب تلك، التي تكون أحياناً من قبل أكثر من جان، غالباً ما تحدث أمام أفراد الأسرة».
وقالت اللجنة كذلك إنها أبلغت باعتداءات تم فيها خطف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن.
وأوضحت أن الضحايا نادراً ما يبلغن عن العنف الجنسي نظراً لـ»الأعراف الاجتماعية ووصمة العار التي يلحقها الاغتصاب بالنساء والفتيات وأسرهن».
كما عبرت عدد من الضحايا اللواتي قابلتهن اللجنة عن خشيتهن من التعرض للانتقام من قبل المعتدين أو للقتل على أيدي أفراد الأسرة التي «لحق بها العار»، أو أن يتم تزويجهن في سن مبكرة «للحفاظ على شرفهن» بحسب التقرير.
أمنيا، قتل 8 أطفال و5 نساء في غارة شنها الطيران الحربي السوري على مدينة المعضمية جنوب غرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن أعمار الأطفال تتراوح بين 6 أشهر و14 سنة، يضافون إلى أكثر من 3500 طفل أحصى المرصد سقوطهم منذ بدء النزاع السوري قبل نحو 22 شهراً.
كما ذكر المرصد أن غارة أخرى شنها الطيران الحربي على منطقة العتيبة في ريف العاصمة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفل. وفي مدينة حلب، قتل 4 أطفال، أكبرهم في التاسعة، جراء قصف تعرض له حي الحيدرية.
واتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» القوات النظامية باستخدام نوع جديد من القنابل العنقودية يتميز بالعشوائية وعدم التمييز ضد المدنيين، في هجومين شنتهما في محافظتي إدلب وحماة خلال الشهرين الماضيين.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي وانا لونجيسكو للصحافيين «نتوقع أن تصبح الباتريوت جاهزة للعمل مطلع فبراير إن لم يكن قبل ذلك». وطلبت أنقرة نشر الصواريخ بعد تكرار سقوط قذائف على الأراضي التركية مصدرها سوريا.
ودعت المملكة العربية السعودية، أمس إلى تضافر الجهود الدولية لإغاثة اللاجئين السوريين والدفع باتجاه تحقيق تطلعاتهم.