عواصف من نوع آخر بدأت تتجمّع في الأجواء قبل بدء عرض فيلم «الثانية عشر والنصف ليلاً» وهو المقصود بعبارة Zero Dark Thirty الفيلم الذي أخرجته كاثرين بيغلو حول ترتيبات سبقت عملية قتل أسامة بن لادن ومن ثم المعركة الوجيزة بين جنود «السيلز» وحرس بن لادن. ورأس الحربة بالهجوم على فيلم نال أعلى تقدير بين النقاد الأمريكيين «98 من الآراء إيجابي» متمثّل بثلاثة أعضاء كونغرس هم ديان فينستين «الحزب الديمقراطي» وكارل ليفين «الحزب الديمقراطي» وجون ماكّين «الحزب الجمهوري» وهم كتبوا «نعبر عن عمق خيبتنا في فيلم «زيرو دارك ثيرتي» نرى أن الفيلم غير دقيق ويؤدي إلى سوء فهم حين يقترح أن التعذيب هو ما أدّى لجمع معلومات حول موقع بن لادن». وأضافت الرسالة إن موقّعيها يفهمون أن للفيلم حاجاته الدرامية، لكن ما لا يوافقون عليه هو عبارة يفتتح بها الفيلم وتقول «مبني على وقائع حقيقية» في وقت ينكر فيه الموقّعون أن التعذيب كان حقيقياً.*السياسة لها نصيب الأسد في حياة بن أفلك هذه الأيام أيضاً.. ليس فقط أن «أرغو» يتحدّث عن عملية أخرى يتم بموجبها إنقاذ حياة ست أمريكيين علقوا في طهران خلال مرحلة ما بعد الشاه لولا قيام السفارة الكندية بإخفائهم، ثم قيام عميل للمخابرات الأمريكية بتهريبهم، بل من خلال قيامه مؤخراً بالإدلاء بشهادته أمام لجنة «إدارة الخدمات المسلّحة»حول الوضع في جمهورية الكونغو، وفي خطابه حثّ على تقديم المساعدة لدولة مزّقتها الحروب الأهلية ملاحظاً أنه من دون دفع الولايات المتحدة لسياسيي الكونغو فإن هؤلاء لن يجتمعوا لبحث خطوات السلام.*العروض التجارية لهذا الفيلم تبدأ في الشهر المقبل، كذلك فيلم من بطولة حاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارتزنيغر وعنوانه «عشرة». هل هي عشر سنوات على ظهوره كمخلوق مؤثرات خاصّة في «ترميناتور 3» 2003 أو هو إعادة لفيلم «عشرة» لاعباً دور بو ديريك وهي تركض بالبيكيني على شاطئ البحر بالسلو موشن؟. لا هذا ولا ذاك الفيلم هو عن ضابط من قوات خاصّة يلاحق المسؤولين عن مقتل زملائه التسعة الآخرين قبل أن يصل إليه الدور. الفيلم أول بطولة لشوارتزنيغر منذ «اليوم السادس» سنة 2000 مباشرة قبل عمله الإداري والسياسي، وكان ظهر في أدوار صغيرة في «المستهلكون» في جزئيه ولعب دوراً ثانوياً بينما كان لايزال حاكماً في «حول العالم في ثمانين يوماً» وفي دور من الصغر بحيث إن اسمه لم يذكر في قائمة الممثلين بفيلم «التعداد» 2003.*حقق فيلم «ذا هوبيت: رحلة غير متوقعّة» إيرادات بقيمة 138 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه عالمياً، وحاز المركز الأول في كل مكان بالعالم باستثناء اليابان إذ افتتح بـ3 ملايين و500 ألف دولار مقابل 16 مليون و700 ألف دولار من نصيب الفيلم الياباني «فيلم من قطعة واحدة». وفي الولايات المتحدة كسر أرقام افتتاح سابقة مسجلاً 84 مليون دولار في «الويك إند» الأول، وبلغت حصيلة ما جمعه الفيلم حتى الآن 92 مليوناً و340 ألف دولار.*ستحسان الفيلم هو أمر آخر.. تقييم النقاد الأمريكيين والأوروبيين لم ترتفع فوق 60 بالمائة وزادها شكاوى غير مسبوقة مفادها أن التصوير بسرعة 48 كادر في الثانية «مقابل 24 كما هو الحال دائماً» دوخ المشاهدين.