عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة “الحياة” السعودية أمس نقلاً عن دبلوماسي سوري منشق أن السلطات السعودية أبعدت في أكتوبر الماضي 3 من الموظفين في القنصلية السورية في جدة بسبب التخطيط لتفجير في مكة أثناء موسم الحج.ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية حينذاك أن “اتخاذ هذا الإجراء تم بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة لما لوحظ عليهم من مسلك يتنافى مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي”.واكتفى مسؤول سعودي رفيع المستوى طالباً عدم كشف هويته بالتذكير أمس بالبيان الذي صدر. وقال “أصدرنا بياناً حينذاك يعكس موقفنا”. ونقلت “الحياة” عمن وصفته بأنه مسؤول التجنيد السابق للجيش السوري في القنصلية عماد معين الحراكي أنه “كشف للسلطات السعودية في 23 أكتوبر الماضي أن نائب القنصل العام حينها شوقي الشماط أبلغه بأنه اختير لتنفيذ عملية تفجير في مكة يوم وقفة الحجاج على صعيد عرفات”. وأضاف الحراكي أنه “أحاط الجهات السعودية المختصة بوجود خلية تابعة لحزب الله اللبناني تضم أكثر من 20 شخصاً كانوا على اتصال مباشر بالشماط والقنصلية السورية في جدة”. وقال إن “الاختيار وقع عليه لتنفيذ عملية التفجير دون تحديد المكان”. وتابع الحراكي “كنت في تايلاند في رحلة سياحية مع أسرتي، واتصل بي نائب القنصل السابق الشماط، ليخبرني أنه تم اختياري لأقوم بعملية داخل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة في يوم عرفة، نظراً إلى انشغال القوات الأمنية”. وأوضح أنه “جرياً على عادة استخبارات النظام السوري، فإن المحادثة الهاتفية لم تكشف تفاصيل المخطط التخريبي”. وأكد أن “اللجنة المسؤولة عن التخطيط لعمليات التفجير والتخريب لدى القنصلية السورية في جدة تتكون من 3 دبلوماسيين هم الشماط، وضابط أمن الدولة العميد إبراهيم الفشتكي، وعنصر المخابرات السورية فرع فلسطين علي قدسية ابن عم نائب رئيس الأمن القومي في سوريا اللواء عبدالفتاح قدسية”.من جهته، قال علي أكبر ولايتي مساعد المرشد الإعلى في إيران آية الله علي خامنئي إن إيران ستعتبر أي هجوم على سوريا هجوماً عليها في أحد أقوى تصريحات التأييد لحليفها حتى الآن.وأضاف لوكالة مهر للأنباء “لسوريا دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة، ولهذا السبب فإن أي هجوم على سوريا سيعد هجوماً على إيران وحلفائها”. تدور اشتباكات داخل أسوار سجن أدلب المركزي شمال غرب سوريا وعلى أطرافه، غداة اقتحامه من مقاتلين معارضين تمكنوا من تحرير أكثر من 100 سجين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.من جانبه، استبعد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قريباً، قائلاً إن نظام دمشق، الذي يواجه معارضة شديدة ومعارك طاحنة ضد مسلحي “الجيش الحر”، منذ ما يقرب من عامين، قد يمكنه البقاء لعدة شهور أخرى، محذراً في الوقت نفسه من احتمالات امتداد الأزمة السورية إلى عدد من الدول الأخرى في المنطقة. في الوقت ذاته، تحدث المرصد عن قصف يطاول أحياء الصفصافة والحميدية وباب دريب في مدينة حمص حيث تستمر لليوم السابع على التوالي المعارك المتجددة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.وفي ريف دمشق، “تعرضت مدن وبلدات دوما ومعضمية الشام وبيت سحم وشبعا لقصف من قبل القوات النظامية واستخدم الطيران الحربي”.من جانب آخر، تنظم باريس اجتماعاً حول المعارضة السورية في ظل أجواء من التشاؤم وقلة الاكتراث من جانب الأسرة الدولية، سعياً منها لإثبات أنها لا تهمل الجبهة السورية في وقت تخوض حرباً في مالي.من جهة أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي أن أول بطارية من 6 بطاريات صواريخ باتريوت ينشرها الحلف في تركيا لحماية حدودها مع سوريا من هجمات محتملة أصبحت جاهزة للعمل.
970x90
970x90