عواصم - (وكالات): تستضيف الكويت مؤتمراً دولياً للمانحين ترعاه الأمم المتحدة بهدف جمع مساعدات بـ1.5 مليار دولار لصالح نحو 5 ملايين سوري يعانون بشكل مباشر جراء النزاع الدامي المستمر منذ سنتين. وذكرت تقارير أن نحو 60 دولة سوف تشارك في المؤتمر.
في غضون ذلك، قدمت منظمات خيرية خليجية خلال مؤتمر عقدته أمس في الكويت، تعهدات بتقديم 183 مليون دولار كمساعدات للمدنيين السوريين. وأعلنت عن هذه الوعود الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي نظمت المؤتمر بمشاركة 77 منظمة كويتية وإقليمية وعالمية.
وقال رئيس الهيئة عبدالله المعتوق إن المساعدات ستوزع على المدنيين داخل سوريا وعلى اللاجئين في الدول المجاورة.
ووصل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إلى الكويت للمشاركة في المؤتمر الذي يتوقع أن يعلن فيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن مساهمة كويتية بـ500 مليون دولار.
ويفترض أن تعرض المفوضية الأوروبية دفع 100 مليون يورو إضافي لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع خلال المؤتمر في الكويت، كما أعلنت المفوضة المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مساعدة إضافية لصالح اللاجئين السوريين بقيمة 155 مليون دولار. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 700 ألف لاجئ سوري فروا إلى البلدان المجاورة لسوريا، موضحة أن تدفقهم الكثيف يحملها على مضاعفة جهودها لاستضافتهم. ويستضيف الأردن 171033 لاجئاً سورياً مسجلاً إضافةً إلى 51729 لاجئاً ينتظرون التسجيل عدد كبير منهم فروا من القتال حول بلدة درعا جنوب سوريا الشهر الجاري. بينما يستضيف لبنان 158973 لاجئاً سورياً إلى جانب 69963 لاجئاً ينتظرون تسجيلهم. ويوجد في تركيا 163161 لاجئاً سورياً يعيشون في 15 مخيماً بينما يستضيف العراق 77415 لاجئاً. كما يوجد في مصر 14312 لاجئاً إلى جانب 5417 مسجلين في باقي دول شمال أفريقيا.
من جانبها، أعربت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية في بيان عن الأسف كون عملية توزيع «المساعدة الدولية المقدمة إلى سوريا من خلل خطير» لصالح «المناطق الخاضعة للسلطات الحكومية» على حساب «المناطق المتمردة» أي التي تسيطر عليها المعارضة السورية. ميدانياً، استولى مقاتلو المعارضة السورية خلال الساعات الماضية على مركز للأمن السياسي وعلى جسر أساسي في مدينة دير الزور شرق سوريا بعد معارك عنيفة، مقلصين بذلك المساحة التي لاتزال تسيطر عليها القوات النظامية في هذه المدينة الاستراتيجية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي أدلب شمال غرب البلاد، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة تقريباً على مجمل سجن أدلب الذي يبعد نحو 3 كيلومترات من المدينة التي لاتزال تسيطر عليها قوات النظام. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما لقصف من القوات النظامية فجر أمس، بحسب المرصد. من ناحية أخرى، عثر أمس على 80 جثة في مدينة حلب شمال سوريا، لشبان قتلوا برصاصات في الرأس، واتهم مقاتلون معارضون النظام بإعدامهم، بينما أكد مصدر أمني أنهم قتلوا على أيدي «مجموعات إرهابية» بعد خطفهم.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «تم انتشال 80 جثة من نهر قويق في مدينة حلب لشبان في العشرينات مكبلي الأيدي بمعظمهم وأعدموا برصاصات في الرأس».
من جهته، أكد ضابط في الجيش السوري الحر في المكان أنه «تم انتشال 68 جثة من النهر». واتهم الضابط الذي عرف عن نفسه باسم أبوصدى نظام الرئيس بشار الأسد «بإعدامهم»، مشيراً إلى أن الضحايا «مدنيون». في غضون ذلك، يستعد الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لتقديم تقرير حول مهمته إلى مجلس الأمن الدولي المنقسم حول الأزمة المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً وأودت بأكثر من 60 ألف شخص. وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل العشرات بحسب المرصد.