دعت وزارة الثقافة المفكرين والفنانين والأدباء للمشاركة بجائزة البحرين للكتاب وجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية، بالتوازي مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013 في أول فصولها «السياحة الثقافية».
وتهتم الوزارة عبر المشروع باجتذاب الطاقات والأعمال الإبداعية التي تسكن خارطة الوطن العربي، وإبراز التجارب الاستثنائية فيها.
وجرى تدشين الجائزة الأولى في احتفالية البحرين باليوم العالمي للكتاب يوم 23 أبريل 2011 تحت مسمى «جائزة البحرين للكتاب»، وتستهدف ملامسة الحس الكتابي والأعمال الأدبية والعلمية والمؤلفات والمنشورات المطبوعة على اختلاف أنواعها، إذ ترصد مجموعة قوائم وتفرزها لاختيار الأكثر جدارة منها لنيل الجائزة البالغة 50 ألف دولار أمريكي.
وتعكس المبادرة اهتمام البحرين بالحقول الثقافية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتاريخية والسياسية والكتابات التحليلية والآداب والعلوم وغيرها، وتسعى إلى إثراء المكتبة البحرينية وتشجيع رواد القراءة والكتابة على مواكبة المستجدات الأخيرة في عالم المؤلفات والكتابة العربية، وتعتبر الجائزة فرصة لتسليط الضوء على تاريخ البحرين الثقافي وتشجيع المسيرة الفكرية.
تتولى هيئة الإشراف العام متابعة مجريات المسابقة، حيث تدرس 3 شخصيات ثقافية مختارة عبر لجنة التحكيم الأعمال والمؤلفات المشاركة ضمن حقل معين يتم انتقاؤه في كل دورة للجائزة.
ويهتم موضوع المسابقة بأحد الحقول الثقافية التي تندر المصادر والبحوث حولها، حيث اختير لهذه الدورة مبحث «الدراسات النقدية في الأدب البحريني المعاصر»، فيما دعت وزارة الثقافة المؤلفين العرب للمشاركة فيه شرط ألا يتجاوز العمر الزمني للعمل المقدم أكثر من 3 سنوات، ويجب أن يلتزم العمل بأصول وقواعد البحث العلمي ومناهج التأليف وأخلاقياته.
وتشترط لجنة التحكيم أن يكون العمل المقدم مبتكراً ذي أفكار ورؤى وبيانات جديدة لم يسبق له الفوز بأية جائزة عربية، إلى جانب كونه منشوراً في كتاب باللغة العربية الفصحى، وتحدد 20 مارس 2013 آخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة.
وعلى صعيد متصل، وتكريماً لذكرى الناقد والمثقف الراحل محمد أحمد البنكي الوكيل السابق لوزارة الثقافة، تدشن الوزارة أيضاً جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية التي تهتم بتنمية الفكر والإبداع في الحقل الثقافي، وتشمل كافة مشاركات المفكرين والباحثين والفنانين وأصحاب الإنجازات الثقافية المتنوعة، وتطرح المنامة في هذه المسابقة التنافسية رؤية مستقبلية للأفق الفكري الذي يجتذب مزيداً من رواد الثقافة في شتى أنحاء الوطن العربي.
وتسمح الهيئة الاستشارية ولجنة تحكيم الجائزة للمبدعين والشخصيات الثقافية بترشيح أنفسهم أو أن يتم ذلك من قبل اللجان المختلفة كالاتحادات والمؤسسات والروابط الأدبية، حيث يخضع المشاركون إلى تقييم ودراسة لجنة خاصة من أصحاب الكفاءات وذوي الخبرة وأساتذة الجامعات، ممن ينتقون الشخصية الثقافية الفاعلة في الوطن العربي ومدى تأثيرها في محيطها بناءً على الصيغة الثقافية للعمل المقدم، وحددت اللجنة 20 مارس المقبل موعداً نهائياً لاستلام الأعمال والسير الذاتية.