عواصم - (وكالات): اسر المقاتلون السوريون المعارضون ارفع مسؤول حكومي منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو عامين هو محافظ الرقة حسن جليلي، فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده «انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها».
وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة وبث نسخة عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان محافظ الرقة حسن جليلي وأيمن فرع حزب البعث الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من الكتائب المقاتلة. ويأتي أسر المحافظ غداة سيطرة المقاتلين بشكل شبه كامل على مدينة الرقة الواقعة في المحافظة التي يسيطرون على أجزاء واسعة من ريفها، «في اشرس محاولة اقتحام منذ اندلاع الأزمة» ضد النظام السوري منتصف مارس 2011. وأوضح المرصد أن الأسر تم «إثر اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في محيط قصر المحافظ بمدينة الرقة»، والقريب من تمثال للرئيس حافظ الأسد أسقطه جمع من سكان المدينة.
وأغار الطيران الحربي على «مبنيي الآمن السياسي وأمن الدولة في مدينة الرقة اللذين سيطر عليهما مقاتلون من جبهة النصرة ولحرار الشام وكتائب أخرى».
وقال نشطاء ان مقاتلات سورية قصفت المدينة باكثر من 60 صاروخا. وتقع المدينة على نهر الفرات شمال البلاد، وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 الف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح جراء النزاع المستمر. ووسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول استعادة احياء يسيطر عليها المعارضون وسط مدينة حمص. ومع استمرار أعمال العنف، نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من دمشق وطهران عن وفد عربي زار الأسد الأسبوع الماضي، قوله «لقد انتصرت سوريا في هذه المعركة، وأسقطت مشروع التآمر ضدها». وأضافت أن الرئيس السوري استند إلى تطورات عديدة مهمة أبرزها الوقائع الميدانية التي لفت إلى أنه «مرتاح جداً إليها حيث هناك إنجازات ميدانية يدرك أهميتها الاستراتيجية تماما المخططون الإقليميون والدوليون العاملون للعبث بأمن سوريا».
من جهته، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني النظام السوري إلى التحرك باتجاه «عملية انتقالية تشمل جميع الأطراف» للحيلولة دون انقسام البلد المضطرب. وقال الملك عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله غول إن «عملية انتقال شاملة هي وحدها الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب تفكك سوريا». وقال غول إن النزاع أدى إلى لجوء نصف مليون سوري إلى الأردن وتركيا.
من ناحيته، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أنه نقل إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قلق مجلس التعاون من مواقف بعض الأطراف اللبنانية مما يجري في سوريا.
من جهة ثانية، قال بيان رئاسي لبناني إن سليمان رحّب بالوفد الخليجي، مشيراً إلى تمسّك لبنان بحسن العلاقات الأخوية مع دول الخليج التي يرتبط معها بوشائج إنسانية وعلاقات تاريخية مميزة.
وفي مقر الخارجية السورية، سلم نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إلى السفير الروسي عظمة الله كول محمدوف، الصحافي الألماني بيلي سيكس، الذي «دخل البلاد بطريقة غير مشروعة» وفقا للمقداد.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة «الثورة» الحكومية ان السلطات السورية رفعت بنسبة 18% سعر البنزين، المادة التي تشهد البلاد نقصا فيها منذ اشهر جراء النزاع المستمر منذ قرابة عامين وأدى إلى أزمة اقتصادية خانقة. وفي باريس، رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن انتخابات المجلس المحلي في محافظة حلب «تدل على التزام المعارضة السورية بالديمقراطية» مشيدة بزيارة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب لمناطق في ريف حلب. وفي سياق آخر، توفي أمس الرئيس السابق لهيئة الأركان في الجيش السوري العماد حكمت الشهابي عن عمر ناهز 82 عاماً، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.