العربية.نت - تتعرض أسعار الذهب حالياً لهزة شديدة هي الأعنف منذ سنوات، فبعد أن حلق لأعلى مستوياته على الإطلاق إلى 1924 دولاراً للأونصة في سبتمبر 2011 وجد نفسه عند حدود 1333 دولارا الأسبوع الماضي، وهو ما يوازي هبوطاً بنسبة 30% من الذروة.
من جانبه أشار مجلس الذهب العالمي في بيان إلى وجود مؤامرة وراء هذا الانهيار للأسعار. وقال الرئيس التنفيذي للمجلس آرام شيشمانيان في البيان «لقد بات من الواضح على مدار الأسبوع الماضي أن هبوط أسعار الذهب كان من صنع مضاربين في أسواق العقود المستقبلية، فنظرتهم قصيرة المدى لجني أرباح تتباين مع النظرة طويلة المدى للمستثمرين في الذهب». وأوضح أن ذلك ظهر بوضوح من خلال موجة الشراء الهائلة للذهب المادي التي انطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع وتسارعت في أعقاب الهبوط الإضافي للأسعار أمس الأول. وأضاف «تزايد عمليات شراء الذهب نراها في أسواق تمتد من الهند إلى الصين إلى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، المشترون يرون الأمر فرصة لشراء الذهب بأسعار لم يروها في العامين الماضيين». وقال مدير متجر للذهب في دبي « نفدت لدينا سبائك الذهب والعملات الذهبية التي بقيت لدينا هي من فئة ثمانية جرامات، إن المستهلكين الهنود بالذات يتدافعون في المتاجر لشراء أي كمية يحصلون عليها».
وأكد مجلس الذهب العالمي أنه يتابع عن كثب ردود أفعال الأسواق وقد شهدنا بالفعل نقصا في السبائك والعملات في دبي، بينما وصلت علاوة الأسعار إلى 26 دولاراً للأونصة في مومباي وستة دولارات في شنغهاي الأمر الذي يشير إلى أن المشترين مستعدين لدفع أسعار أعلى من السعر الفوري للحصول على المعدن الثمين. ووصف تجار في دبي الأسبوع الماضي بأنه الأسوأ للسبائك في ثلاثة عقود، حيث خسرت أسعار الذهب أكثر من 10% في يوم واحد ولأكثر من 200 دولار للأونصة في فترة يومين. ويتداول المراقبون أكثر من سبب لهذا الانهيار السريع لأسعار الذهب، ومنها قيام أحد المصارف ببيع رصيده من الذهب البالغ 125 طنا، واحتمال قيام قبرص ببيع ذهبها الأمر الذي أصاب أكبر المصارف الاستثمارية بالذعر ومحاولة التخلص مما لديها من معدن أصفر مع توالي نزول الأسعار.