كتبت ـ عايدة البلوشي:
تستضيف البحرين ما بين 27 و29 أبريل الحالي، الملتقى الخليجي الرابع للصم بمشاركة وفود من دول التعاون، ويشمل دمج المعوقين سمعياً تربوياً واجتماعياً وتنمية مهاراتهم الإبداعية والتواصلية، وعرض تجارب الدول المشاركة في هذا الميدان. وينقسم الملتقى الذي تنظمه جمعية الصم البحرينية تحت شعار «الارتقاء بالأصم الخليجي»، وترعاه وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، إلى جلسات وورش عمل وتقديم أوراق بحثية تغطي محاور الملتقى على مدى أيامه الثلاثة. ويقول رئيس جمعية الصم البحرينية رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى مهدي النعيمي، إن الملتقى يأتي متزامناً مع احتفال العالم العربي بأسبوع الأصم العربي الـ39 في أبريل من كل عام، وتتركز محاوره حول الجانب التعليمي، بغية المساهمة في رفع المستوى العلمي لفئة الصم، لافتاً إلى أن «الملتقى يحمل شعار الارتقاء بالأصم الخليجي، ويعنى به الحاجة إلى تميز الأصم والارتقاء به إلى الأفضل وهذا يستلزم اهتماماً ورعاية».
ويضيف «يأتي تركيز الملتقى على أهمية الجانب العلمي في حياة الأصم، انطلاقاً من المراحل الأساسية للتعليم، إلى جانب عدد من المحاور الأخرى ممثلة في الجانب الثقافي والصحي للتدخل المبكر والجوانب الإبداعية الأخرى، وأيضاً نتطرق إلى تجارب الدول الخليجية من أعمال قدمتها لفئة الصم كي يستفيد الجميع من التجارب المقدمة، وأخيراً عرض تجارب مميزة من فئة الصم، نعرض من كل دولة تجربة في سبيل تعميم الاستفادة».
ويردف النعيمي أن الملتقى يشارك فيه عدد من المختصين والخبراء من داخل البحرين وخارجها، حيث يقدمون أوراق عمل تتناول المحاور الرئيسة في الملتقى. ومن جانبها، تقول منسقة برنامج الملتقى وسناء العرادي «راعينا في الملتقى جانبين الأول أن يكون النصيب الأكبر في المشاركة للصم في تقديم الأوراق بحيث يقدمون تجاربهم، وأيضاً اهتمامنا بأن تكون للدول فرصة الحديث عن الخدمات التي يقدمونها لهذه الفئة، فتجربة البحرين (مركز الاتصال المرئي) وتجربة عمان في جانب الدمج التعليمي، وقطر في الجانب التعليمي والكويت في الدمج التعليمي في الصفوف الأولى». مشيرة إلى أنه «تم التباحث بالوجوه الجديدة وعدم التكرار فتجربة الإمارات في الفرقة الموسيقية للصم تجربة رائدة وجديدة».
يفتتح الملتقى السبت تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، وينقسم اليوم الأول إلى جلستين الأولى عن التدخل المبكر ووسائل التأهيل (بين الواقع والطموح) تتخللها ثلاث محاضرا ت (أهمية زراعة القوقعة في إعادة السمع والنطق والنتائج في البحرين، ودور الأسرة في الدمج التربوي والاجتماعي للأطفال المعوقين سمعياً، وتنمية الموهبة والإبداع لدى الصم) والجلسة الثانية عن التعليم والثقافة وأساليب التواصل مع الغير تتخللها محاضرتين عن دور الإدارة المدرسية في تنمية المهارات التدريبية التخصصية لمعلمي مدارس الأمل لتطوير المهارات القرائية والكتابية للطلاب الصم، والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والنطقية وحق التواصل التخاطبي المبكر.
ويتابع الملتقى أعماله في اليوم الثاني 3 جلسات، الأولى بعنوان الفنون الجميلة وإبراز المواهب والقدرات لدى الصم، والثانية (عرض التجارب والممارسات الجيدة بالنسبة للدول منها قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات) والجلسة الثالثة عرض التجارب والممارسات الجيدة بالنسبة للدول منها سلطنة عمان والكويت والبحرين.
وفي اليوم الثالث هناك جلسة (عرض التجارب الجيدة بالنسبة للأشخاص الصم) فيعرض تجربة شخصية للأستاذة منى العازمي من دولة الإمارات وتجربة رياض ماجد الشيخ من المملكة العربية السعودية، وعن التعليم الجامعي للصم ـ الواقع والمأمول يقدمها علي السناري، والجلسة الثانية تتناول عرضاً للتجارب والممارسات الجيدة بالنسبة للأشخاص الصم ومن ثم الجلسة الختامية استعراض التوصيات وتكريم المحاضرين وعرض فيلم وثائقي.
وعن الاستعدادات تقول العرادي «عملنا لإنجاح الملقى وتحقيق الأهداف المرجوة منه، حيث تمت مخاطبة الجهات الإعلامية للتغطية والرعاية وأبدت هذه الجهات تعاونها، كما تم التجهيز للضيافة وتوفير المواصلات وأعددنا برنامجاً سياحياً للوفود المشاركة».
وتعلق رئيسة معرض التصوير بالملتقى زينب العرادي «يشمل الملتقى معرضاً ينقسم إلى ثلاثة أركان منها ركن للتصوير وآخر للخزف والركن الثالث يضم أعمال الدول المشاركة، ويفتتح معرض التصوير في اليوم الأول من الملتقى ويشمل عدداً من الصور (لكل مشارك صورتين) وعدد المشاركين 20، ونهدف من خلاله إلى عرض نتاج فئة الأصم».
ويقول رئيس اللجنة الفنية محسن التيتون «عملنا دورة في الخزف (الرسم على البلاط) وأخذنا بعض الموضوعات من التراث البحريني (الخط العربي، وتوظيف حرفة الحناء على الأعمال الخزفية)، ومعظم الأعمال يستخدم فيها بلاط الفخار، والورشة امتدت لـ3 أيام واستطاع من خلالها 12 أصماً إبداع حوالي 30 عملاً فنياً وهم سيكونون باكورة افتتاح المعرض.