توقع مصدر مسؤول في إدارة الأرصاد الجوية أن تكون الأجواء مهيأة لسقوط أمطار في المعدلات الطبيعية يوم الأحد المقبل، بسبب استمرار موسم «السرايات»، بينما لا توجد دلائل على اضطرابات جوية كبيرة خلال الخمسة أيام المقبلة، رغم أن بعض المناطق مثل سلطنة عمان تشهد أمطاراً مستمرة طيلة 3 أيام. وقلل المصدر، في تصريح لـ»الوطن»، من إمكان أن تشهد مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي أمطاراً غزيرة غير مسبوقة، فيما توقعت مراصد عالمية حدوث تقلبات جوية عنيفة نسبياً أواخر الشهر الحالي ومطلع مايو في المملكة العربية السعودية تمتد إلى عدد من الدول الخليجية.
ونفى صدور تحذيرات رسمية من وقوع أطار غزيرة فوق المعدل الطبيعي في المملكة، مشيراً إلى أن الحديث الدائر منذ فترة عن أمطار غير مسبوقة «مبالغ فيه ويصعب التنبؤ بالطقس خلال فترة تزيد عن 7 أيام».
ونقل موقع «العربية نت» عن مراصد عالمية توقعات بتعرض معظم مناطق السعودية إلى تقلبات جوية عنيفة نسبياً، ترافقها هطول أمطار غزيرة جداً، قد تستمر للأسبوع الأول من شهر مايو، وكانت الرئاسة العامة للأرصاد ومصلحة البيئة في السعودية توقعت أن تتأثر أجواء المملكة حتى الأربعاء المقبل بتقلبات جوية، وهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، فضلاً عن تقلبات مناخية عديدة.
وذكر الموقع أن جزءاً من هذه الأمطار سيمتد إلى أجزاء من عمان والإمارات وقطر، ويتوقع أن تكون غزيرة جداً في عمان. ويتوقع أن تشتد كثافة هذه الغيوم الركامية لتغطي أجزاء من المرتفعات الجنوبية الغربية والوسطى وجنوب مكة المكرمة لتتهيأ بذلك فرص هطول الأمطار الغزيرة على أجزاء واسعة من تلك المناطق. كما تتفق معظم المراصد العالمية على أن الأمطار أشد قوة وأكثر اتساعا بداية الأسبوع المقبل.
وأضاف الموقع ذاته أن هذه الأجواء سبق أن عاشتها السعودية خلال ربيع 1982 والأعوام بين 1981 حتى 1985، حيث سال على إثرها العديد من الأودية الكبيرة، وشهدت فيها معظم مناطق السعودية كميات قياسية من الأمطار، وتسببت في حدوث بعض الأضرار خاصةً في القصيم والمدينة المنورة وجنوب غرب السعودية وجنوب حائل.
من جهتها نقلت صحيفة الشرق الأوسط توجيه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بتسخير الإمكانات الآلية والبشرية ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الأخطار المحتملة جراء التغيرات المناخية المتوقعة خلال الأيام المقبلة.