عرض طلبة التسويق في كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، 6 مشروعات تطبيقية في مقرري تسويق الخدمات والإعلانات التجارية الثلاثاء الماضي، بينها سوار إلكتروني لإرشاد المكفوفين بمطار البحرين الدولي.
واتخذ المعرض في نسخته السابعة، ذوي الإعاقة موضوعاً للمشروعات، وأخضع الطلبة منظمات وشركات عدة للبحث انطلاقاً من الموضوع المحدد، وقدموا في هذا المجال عدة مقترحات لشركة خدمات مطار البحرين «باس»، وشركة البحرين للسينما، وجامعة البحرين، والأولمبياد الخاصة.
ومن بين المقترحات سوار مجهز بنظام إلكتروني يوضع في معصم المكفوف في المطار ليدله على أقسامه المختلفة، ونظام تسجيل ودفع لذوي الإعاقة في السينما، وإطلاق حملة إعلانية بشأن المصابين بمتلازمة داون ، وتسجيل المقررات لطلبة الجامعة الصم والبكم في مقر جمعيتهم. وقالت أستاذة المقررين عضو هيئة التدريس في الكلية د.لمياء العريض، إن الطلبة بذلوا جهوداً مضنية في سبيل تطبيق ما تعلموه عملياً، حيث وقفوا على المنظمات واتصلوا بها وبحثوا أهدافها وممارساتها واقترحوا عدة توصيات تتعلق بالتسويق والإعلان، مضيفة «الطلبة التزموا بالخطوات العلمية المنهجية وأنتجوا مواد فلمية بحسب ما طلب منهم». وأبدى عميد كلية إدارة الأعمال د.منور الشمري سروره بمشروعات الطلبة والمستوى المميز لمخرجات المقررين، وقال «كانت لفتة إنسانية رائعة من د.لمياء العريض أن تختار ذوي الإعاقة موضوعاً للمشروعات»، وأضاف «هذا الاختيار خطوة في طريق تفهم احتياجات هذه الفئة وتقديم المعونة اللازمة لها». وأكد الشمري أن عمادة كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين منفتحة على أية مقترحات لتطوير المعرض في نسخه المقبلة.
وقدم الطلبة عبدالله خميس وآية الجارحي وهاشمية سيد هاشم مشروعاً لتحسين الخدمات المخصصة للمكفوفين في مجتمع مطار البحرين. وقال خميس «لم يسعفنا الوقت للتواصل مع شركة خدمات مطار البحرين (باس) غير أننا قيمنا خدماتها الممنوحة لذوي الإعاقة البصرية من خلال لقاء أفراد من هذه الفئة استخدموا مرافق الشركة وتسهيلاتها على موقع الشركة في الإنترنت».
وذكرت الجارحي أن «سبب اختيار شركة (باس) جاء انطلاقاً من أن السفر حاجة لجميع الفئات بمن فيهم المكفوفين».
ونوهت سيد هاشم إلى أن «من بين المقترحات التي انتهى إليها المشروع، منح ذوي الإعاقة البصرية سواراً مجهزاً بنظام ودليل صوتي ليرشده ويعرفه بمكونات المطار والأماكن التي يقصدها، وتوفير مرشدين خاصين لفئة المكفوفين كما هو معمول به في مطار دبي».
وبحث فريق آخر خدمات شركة سينما البحرين، وقدم عدة مقترحات للمسؤولين فيها مشفوعاً بمادة فيلمية من المنتظر أن تعرض في صالة العرض بعد التطوير، وتكون الفريق من الطالبة زينب محمد، وزينب السكران، وثمينة قاسم، وبلال سليم. وقالت السكران «بحسب دراستنا تبين أن المعوقين حركياً يشكلون نحو 10% فقط من رواد السينما، قابلنا بعض المعوقين واستطلعنا آراءهم وزرنا صالات العرض والتقينا مدير التسويق المسؤول».
وأضافت «تبين لنا أن الشركة تمنح ذوي الإعاقة تخفيضاً يصل إلى 30% غير أن كثيراً من الموظفين والمعوقين لا يعرفون ذلك، كما وقفنا على أن الصالات غير مهيئة بمسار خاص للمعوقين ما يجعل حضوره محرجاً لأن مرافقيه يضطرون لحمله على الدرج». وذكرت محمد أن «الفريق الطلابي اقترح على الشركة إصدار بطاقة تخفيض خاصة بذوي الإعاقة الحركية، وتهيئة مسارين للكرسي المتحرك في الصالات أحدهما في طريق الوصول إلى الصف الأول، والثاني إلى مخرج الطوارئ»، مشيرة إلى أن «الفريق اقترح أيضاً التواصل مع المنظمات المعنية والترويج للعروض دورياً ليتسنى للمعوقين معرفة الجديد في دور السينما».
وقدم الطلبة زينب الحداد، ومروة الشيخ، وطاهر الآغا عدة مقترحات لتحسين بيئة الدراسة للطلبة الصم والبكم في جامعة البحرين. وقالت الشيخ «من بين المقترحات تخصيص مكان لتسجيل المقررات في مقر جمعيتهم، وطرح مقرر لتعليم الطلبة لغة الإشارة للصم والبكم، وتنظيم دورات للموظفين وأعضاء هيئة التدريس في اللغة نفسها، وتزويد القاعات بلوحات ذكية تقرأ الصوت وتحوله إلى لغة مكتوبة يمكن للطالب نسخها في أي وقت». وفي مقرر الإعلانات التجارية قدم الطلبة عدة مشروعات، أحدها تنظيم حملة إعلانية لتعريف المجتمع بفريق كرة القدم للمصابين بمرض متلازمة دوان، وتكون فريق المشروع من زيد خضير وآمنة محمد ومحمد مصطفى.
وقال خضير «اخترنا فريق كرة القدم في منظمة الأولمبياد الخاصة البحرينية لأنه فريق مميز، وحقق المركز الثاني في بطولة العالم لكرة القدم مؤخراً، وهدف الحملة الإعلانية التعريف بالفريق وجعل المجتمع يقدم يد العون لأعضائه بشتى الوسائل الممكنة».