مشعل: حماس حريصة على أمن واستقرار البحرين وتجربتها الإصلاحيةأعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن استنكار البحرين لتدخل حزب الله في قتال الشعب السوري لما له من آثار وتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته وآماله ويحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها. وأكد جلالته، خلال لقائه في قصر الصافرية أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، «أهمية الاتصالات والمساعي الجارية لعقد مؤتمر جنيف2 وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة».
وشدد عاهل البلاد المفدى على «وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة»، مؤكداً أهمية تعزيز وحدة الصف بين كافة الفصائل الفلسطينية وصولاً إلى طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ترابه الوطني».
وأشاد جلالته بما يربط الشعبين الشقيقين البحريني والفلسطيني من علاقات أخوية وطيدة، مؤكداً دعم البحرين لكل الجهود والمساعي المبذولة لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
واستعرض جلالة الملك المفدى مع مشعل، الذي يزور البلاد ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة، التطورات على الساحتين الإقليمية والعربية، وبحث عدد من القضايا والمستجدات السياسية العربية والدولية.
من جهته، قال مشعل، في تصريح أعقب اللقاء، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس «تحرص على أمن واستقرار البحرين وعلى تجربتها الإصلاحية الداخلية التي تعزز السياسة البحرينية، والبحرين جزء من هذه الأمة التي نتمنى لها العزة والكرامة ونتمنى ابتعاد هذه الأمة عن أي اسقطابات عرقية أو طائفية». وأضاف: «تناولنا القضية الفلسطينية ومستجداتها وموضوع المصالحة الفلسطينية وما يجري في الضفة الغربية والقدس ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي وسعي الشعب لنيل حقوقه»، مشيراً إلى أنه «استمعنا إلى نصح جلالة الملك حول إتمام المصالحة الفلسطينية بالسرعة الممكنة، ومن جهتنا وضعنا جلالته في صورة كل التطورات في الملفات الفلسطينية».
وتابع مشعل: «تحدثنا حول هموم المنطقة والأمة في ظل ما يجري خصوصاً وأن الأمة مثقلة بالهموم في سوريا وفي بلدان عربية أخرى والحمد لله هناك تقارب كبير في وجهات النظر ونحن نعتز بالبحرين قيادة وشعباً ودائماً نجدها الصدر الدافئ تجاه القضية الفلسطينية والبحرين باعتبارها جزءاً من دول الخليج العربي ، فإن موقفها تاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهذا موقف أصيل ونعتز به».
وقال رئيس المكتب السياسي لـ»حماس»: «أنا وإخواني وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين تشرفنا بلقاء جلالة الملك والحمد لله نحن على تواصل دائم مع القيادة البحرينية، ونشكر البحرين وقيادتها الكريمة على استجابتهم السريعة لطلبنا لزيارة البحرين ودائماً نحن نزور البحرين باستمرار للتواصل والتشاور».