قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن الشهادات الممنوحة من معهد البحرين للتدريب مهنية ولا تحتاج لتصديق، لافتاً من جانب آخر لوجود ضوابط لمنح علاوة المعلمين بالمدارس المطبقة لبرنامج تحسين الزمن المدرسي.
وكشف الوزير -في إجاباته على أسئلة المواطنين في مدونته على الحكومة الإلكترونية للأسبوع الثاني على التوالي- عن بدء «التربية» بتعيين مندوب لإنجاز خدمات المراجعين من منتسبي المدارس، مشيراً إلى أن الإعلان عن مسابقة المهارات الوطنية سيتم بداية العام الدراسي المقبل.
وفي محور التعليم العالي، ورداً على تساؤل حول إمكانية الحصول على بعثات منتسبي الوزارة للدراسات العليا قال الوزير إنه بالإمكان التقدم للبعثات المخصصة لموظفي الوزارة لمن تنطبق عليه الشروط من خلال ملء استمارة موجودة في إدارة البعثات والملحقيات، أما بشأن مصادقة شهادات جامعة دلمون فأكد الوزير أن الوزارة تعمل من أجل مصلحة الطالب، مشيراً إلى وجود حل قريب لهذه المسألة، وبالنسبة للتأخير في التصديق على الشهادات أوضح الوزير أن التأخير في الغالب ناتج عن عدم توفير الأوراق المطلوبة للتصديق، وفي حال اكتمال هذه الأوراق وتوافرها لدى الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي فإن التصديق لا يتأخر أبداً، ورداً على اقتراح فتح الدوام المسائي بجامعة البحرين وكلية البوليتكنك قال الوزير إن هذا الأمر عائد لإدارة هاتين المؤسستين وهما اللذان يقدران ذلك.
وفيما يتعلق برصد درجات الطلبة أفاد الوزير أن هناك شروطاً ومحكات متصلة بالتقييم بوجه عام، كما إن هناك مراجعة للدرجات وعمل دؤوب للتدقيق عليها، سواء لدرجات أعمال السنة أو في الامتحانات النهائية. وبالنسبة للمقابلات الشخصية للطلبة المتقدمين لبعثات الوزارة أجاب الوزير أن هذه المقابلات لا تحدد حصول الطالب على البعثة من عدمها، فجميع الحاصلين على معدل 90% فما فوق من خريجي الثانوية العامة سيحصلون على البعثات والمنح، لكن هذه المقابلة تساعد الطالب على اختيار البعثة أو التخصص الذي يناسبه. أما عن الامتحانات النهائية فأكد الوزير أنه تم خلال إعداد جدول الامتحانات مراعاة ألا يكون هناك امتحانات في يوم واحد، ونصح الطلبة بضرورة المراجعة المبكرة للامتحانات حتى لا يشعروا بالضغط أثناءها.
وبالنسبة لتعزيز روح المواطنة في المناهج الدراسية أكد الوزير أن الوزارة كان لها الشرف أن تبدأ في تدريس منهج التربية للمواطنة مع بدء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، أي بدءاً من العام 2002، ولم تكتف بذلك بل حرصت على أن تتضمن المناهج الأخرى قيم المواطنة والانتماء، ولقد أصبحت مناهج التربية للمواطنة في مملكة البحرين نموذجاً متطوراً في الشكل والمحتوى، لتضمنها قيم حقوق الإنسان والتسامح والعيش المشترك. ورداً على اقتراح بشأن إلغاء الأنشطة والتقارير المطلوبة من الطالب والتي تقوم بعض المحلات التجارية بعملها دون أن يبذل الطالب أي مجهود فيها قال الوزير إن الحل ليس في إلغاء الأنشطة والتقارير، بل في تطوير وتعزيز المعايير والشروط لكل نشاط حتى نضمن أن الطالب هو من أنتجه ولم يأخذه جاهزاً من مثل هذه المحلات، كما إن لوعي الطالب دوراً مهماً في هذا الإطار ولوعي ولي الأمر أيضاً.
وبشأن نظام التعليم الفني المطور أكد الوزير أن هذا النظام يركز على المهارات وينميها ويصقلها، سواء للطلاب أو الطالبات، وكل ذلك يتم بالتعاون مع القطاع الخاص، حتى لا تكون هناك فجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وبحيث يتم الاهتمام بالإبداع والمهارات والمبتكرات. وبالنسبة لمسابقة المهارات الوطنية للعام المقبل أفاد الوزير أنه سيتم الإعلان عنها في الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف والإذاعة والتلفزيون مع بداية العام الدراسي المقبل وبعد التنسيق مع الجهات المشاركة، مثمناً في الوقت نفسه الرعاية الكريمة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمسابقة المهارات الخليجية التي عقدت مؤخراً في مملكة البحرين وكان للوزارة الشرف في تنظيمها والإعداد لها، وبالفعل خرجت هذه المسابقة بصورة جميلة جداً أثنى عليها جميع المشاركين من دول الخليج العربي، وحققت الأهداف الموضوعة لها.
أما عن الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الوزارة للطلبة فأوضح الوزير أن هناك دورات وفعاليات وأنشطة معنية بالمواهب تنفذها الوزارة عبر إداراتها المختلفة مثل إدارة الخدمات الطلابية وإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وغيرها، إضافةً إلى وجود مركز رعاية الطلبة الموهوبين، وهو مركز متخصص في اكتشاف المواهب وتدريبها وصقلها.
وبخصوص اعتماد الشهادات الممنوحة من معهد البحرين للتدريب أوضح الوزير أن هذه الشهادات هي في الأساس شهادات مهنية بالدرجة الأولى، وصممت أصلاً من أجل التدريب وتعزيز المهارات والخبرات العملية للطلبة من أجل أن يكونوا مؤهلين للحصول على وظائف يحتاجها سوق العمل، فهي هي مؤهلات مهنية وليست أكاديمية، ولا حاجة لتصديقها.