قال رئيس النيابة بالنيابة الكلية وائل بوعلاي إن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في واقعة وفاة رضيعة نتيجة الاعتداء عليها من والدتها، وأحالتها للمحكمة الكبرى الجنائية، للنظر فيها بجلسة 7 يوليو المقبل. وأضاف أن النيابة العامة باشرت التحقيق منذ إبلاغها بالواقعة، التي تعود وقائعها لبلاغ بوصول الطفلة الرضيعة إلى مجمع السلمانية الطبي في حالة بالغة الخطورة مع توقف أجهزة التنفس والقلب، حيث تم عمل الإسعافات اللازمة لها لتنشيط عضلة القلب، وإدخالها العناية المركزة، إذ تبين أنها تعاني من نزيف وتورم في الدماغ ونزيف متعدد الطبقات في شبكة العين، مع وجود نسبة سامة وقاتلة من أحد الأدوية المخدرة في إدرارها.
وتابع: تبين من التحقيقات أن والدي الطفلة طبيبين عربيين نزحا إلى مملكة البحرين منذ عدة سنوات حيث يعمل والدها بإحدى العيادات الطبية الخاصة، وتعاني والدتها من مرض نفسي تخضع للعلاج منه، وأنهما قد رزقا بتلك الطفلة وهي أول مولودة لهما، بعد ولادة متعثرة نظراً لحالة والدتها التي سبق وأن تم حجزها بقسم الطب النفسي، وأنها كانت تتعامل أحياناً بعنف مع الرضيعة حيث تقوم بضربها وتحريكها بعنف عند بكائها، وفي المرة الأخيرة قامت بحملها بين ذراعيها وإلقائها على سريرها من ارتفاع متر تقريباً مما أدى إلى إصابتها على الوضع الذي تم إدخالها المستشفى عليه، حيث وافتها المنية بعد أقل من شهر من دخولها.
وأشار بوعلاي إلى أن النيابة أمرت بإيداع الأم مستشفى الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان حالتها ومدى مسؤوليتها عن أفعالها وتصرفاتها، حيث أثبت التقرير الطبي النفسي أنها تعاني من مرض الاكتئاب الدوري إلا أنها مسؤولة عن تصرفاتها. وقدمت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة؛ الأم بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت، والأب بتعريض حياة المجني عليها للخطر. واستندت في التدليل على الجريمتين باعترافات المتهمين، وما جاء في نتيجة تقارير الطب الشرعي والطب النفسي، وشهادة الشهود.