عواصم - (وكالات): شهدت مدن عربية عدة في الأراضي المحتلة أمس إضرابات وتظاهرات قمعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد خرجت التظاهرات احتجاجاً على «خطة برافر» التي تقضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي بدو النقب وإزالة نحو 40 قرية بدوية غير معترف بها.
وتخللت التظاهرات صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في النقب أدت إلى اعتقال 15 متظاهراً. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري «تظاهر نحو 800 شخص في مدينة بئر السبع في النقب، وأوقفت الشرطة 15 مشتبهاً به، قبل أن تنتهي التظاهرة».
وقال عضو الكنيست عن حزب التجمع جمال زحالقة «نحن دعونا إلى تظاهرة سلمية شارك فيها أكثر من ألف متظاهر، لكن الشرطة استعملت القوة. حاولوا ضرب فتاة بالهراوات وعندما حاولت حمايتها، هجموا علي وانهالوا علي ضرباً بالهراوات أيضاً».
وقالت السمري «إن نحو 400 متظاهر من مدينة سخنين نزلوا إلى الشارع الرئيسي عند مفترق طرق يوفاليم الذي يؤدي إلى البلدات في الشمال».
وأضافت المتحدثة باسم الشرطة أن المتظاهرين في سخنين «رشقوا أفراد الشرطة بالحجارة، فردوا باستخدام قنابل الهلع والخيالة وقوات حرس الحدود لتفريقهم وفتح الشارع، واعتقلوا 14 متظاهراً هم 11 متظاهراً و3 متظاهرات». من جهة أخرى، أفادت الشرطة «أن نحو 120 متظاهراً من أم الفحم نزلوا إلى الشارع الرئيسي للبلدة فأغلقوه، وبعد حوار مع قيادة المتظاهرين تمكنت الشرطة من إقناعهم بالوقوف على الأرصفة وفتح الطريق». وانطلقت تظاهرة بئر السبع في النقب في الجنوب من أمام جامعة بئر السبع باتجاه مبنى «سلطة توطين البدو»، حيث احتشد المتظاهرون.
ودعت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في الأراضي المحتلة ولجنة التوجيه العليا للعرب في النقب إلى «إضراب الغضب»، الذي يشمل تظاهرات في أكثر من 15 نقطة في المثلث والنقب والجليل احتجاجاً على «خطة برافر».
وفي غزة اعتبرت حماس أن «ما يسمى قانون برافر الصهيوني مخطط تهجيري خطير، واستهداف للوجود الفلسطيني على الأرض، وتجرؤ على الشعب الفلسطيني يجب الوقوف في وجهه ومواجهته والتصدي له وبكل قوة، ونحمل حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة كل المشروع الصهيوني الخطير».
كما طالب البيان السلطة الوطنية الفلسطينية «اتخاذ قرار فوري بمقاطعة كل أشكال التفاوض مع الاحتلال، والتي من شأنها التغطية على جرائمه وانتهاكاته، وإطلاق يد المقاومة الباسلة للدفاع».