رويترز - قال البنك الدولي إن أسعار الغذاء العالمية انخفضت بنسبة 2% في الأشهر الأربعة الماضية مسجلة ثالث فترة تراجع على التوالي إذ دفع هبوط الواردات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وانخفاض الطلب الأسعار للهبوط بنسبة 12% عن ذروتها في أغسطس 2012.
وأظهر مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء أن الأسعار القمح العالمية انخفضت بنسبة 2% والسكر بنسبة 6% وزيت الصويا بنسبة 11% والذرة بنسبة 1% خلال الأشهر الأربعة من فبراير إلى يونيو.
وانخفض المؤشر الذي يقيس الأسعار الترجيحية لصادرات الحبوب والزيوت وغيرها من المواد الغذائية بالدولار الأمريكي بنسبة 2%.
وساعد تحسن الأحوال الجوية بعد موجة جفاف العام الماضي على زيادة إنتاج القمح. وقال البنك إنه يتوقع أن تستمر المحاصيل جيدة في أكبر الدول المنتجة ما لم تؤثر الأحوال الجوية غير المواتية في شمال ووسط أوروبا وروسيا والصين على الإنتاج.
وأضاف أنه من المتوقع أن يسجل إنتاج الذرة مستوى قياسياً هذا العام فيما يرجع جزئياً إلى انتعاش الطلب من منتجي الإيثانول في الولايات المتحدة.
وكانت أسعار المواد الغذائية قد استقرت في الفترة الأخيرة لكن اضطرابها في السنوات القليلة الماضية دفع الدول النامية ذات معدلات الفقر المرتفعة والتي تفتقر لشبكات أمان أجتماعي إلى زيادة دعم الغذاء.
وقام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمجهود كبير في العام الماضي لحث الدول على إلغاء دعم أسعار الغذاء لتخفيف الضغوط على ميزانيات الحكومات وتوجيه المزيد من الأموال للإنفاق على الصحة والتعليم.
وشككت المؤسستان كذلك فيما إذا كان الدعم يسهم فعلاً في الحد من الفقر إذ إنه في الكثير من الأحيان يذهب لكبار المزارعين أو لأصحاب النفوذ بدلاً من الفقراء.
ويقول نائب رئيس البنك الدولي لشؤون مكافحة الفقر والإدارة الاقتصادية، جايمي سافيدرا «برامج دعم الغذاء الضعيفة التصميم التي يفتقر تنفيذها للشفافية والمساءلة لا تفيد الفقراء.»
وأضاف «هذه البرامج قد تكون مكلفة للغاية ومعرضة للفساد وإهدار الموارد المالية النادرة».