كتبت - عايدة البلوشي:
من منا لا يتمنى أن يدرك العشر الأواخر من شهر رمضان؟ من منا لا يأمل أن يحيي ليلة القدر ولو لمرة في عمره؟ ومن منا لا يتمنى أن يرى أنوار تلك الليلة العظيمة التي تعدل ألف شهر؟! إنها الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. ولها فضل عظيم، تتنزل فيها الملائكة. إن كثيراً من الآباء والأمهات يستعدون لهذه الليالي، ويرغبون أطفالهم في أداء صلاتها وأذكارها في المساجد، حيث الأجواء العبادية والروحانية الرائعة.
تقول مها علي «أترقب هذه الأيام والليالي واستعد لها، وأقوم بتجهيز مستلزمات العيد قبل العشر الأواخر حتى لا أتجول في الأسواق في هذه الأيام الجميلة، وغالباً ما أحاول بأن آخذ إجازة سنوية من العمل حتى أستطيع أن أحقق التوازن بين العبادة ومتابعة شؤون المنزل من تربية الأبناء والطبخ والتنظيف».
وتصف ريم أحمد هذه الليالي بـ»الذهبية»، «كنت أجهل فضل هذه الليالي وقيمتها وكنت أتجول بين الأسواق، لكن الآن عرفت ولمست عظمة هذه الأيام المباركة، وقرأت في فضلها، لذلك أحرص قدر المستطاع على استغلال هذه الأيام في كل ما هو خير تقرباً إلى الله. وعلى الصعيد الشخصي، وضعت لي برنامجاً لهذه الأيام العظيمة، ومنها قراة القرآن ولو صفحة والصلاة والصدقة ولو بالقليل، حيث أضع لي نقوداً في السيارة ومع خروجي إلى العمل وألتقي بالعمال في الشارع أعطيهم مبلغاً بسيط بذلك تدخل الفرحة والابتسامة في قلوبهم».
محمد سالم هو الآخر يضع هذه الليالي على رأس اهتماماته «ما أروع هذه الأيام، حيث يصطف المصلون في المساجد ويعتكفون لذكر الرحمن وقراءة القرآن، بذلك تتجلى صورة الإسلام العظيمة». يضيف سالم «على الصعيد الشخصي، أقرأ القرآن بعد صلاة التراويح طوال هذه الليالي المباركة من بعد صلاة التراويح وحتى صلاة الليل».
ويؤكد عبدالله إبراهيم أن هذه الأيام والليالي المباركة يجب أن نكون فيها أقرب إلى الله تعالى بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، إلى جانب الأعمال الخيرية من مساعدة للفقراء وزيارة المرضى، «وحرصت هذه السنة أن أعلم أبنائي محمد وإبراهيم صلاة قيام الليل والاستعداد لها في المسجد، أما ابنتي فاطمة فتصلي في البيت، حيث إنها تستعد للعيد من قبل شهر رمضان حتى لا تخرج إلى السوق في الليالي المباركة وهو ما نوصي به دائماً».
وتذكر أم محمد أنها شجعت ابنتها ليلى وهي في الحادية عشرة على الصلاة في المسجد في هذه الأيام المباركة حتى صارت ترغب بشدة في ذلك.


يتسع لـ1200 مصلٍ بكلفة 1.8 مليون دينار
وضع حجر الأساس لجامع راشد الزياني غداً بقلالي


كشف عضو بلدي المحرق خالد بوعنق عن تكفل مؤسسة مبرة راشد عبدالرحمن الزياني الخيرية ببناء جامع راشد عبدالرحمن الزياني على موقع استراتيجي بين قلالي وجزر أمواج في المشروع الإسكاني بكلفة مليون وثمانمائة ألف دينار بحريني، مشيراً إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس للجامع غداً الجمعة تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خلفية.
وقال بوعنق «إن الجامع يتسع لأكثر من 1200 مصلٍ، ويطل على البحر مباشرة ويحده شارع أمواج من جهة، ويضم مئذنة طويلة وقبة كبيرة وأخرى متوسطة، وعدة مبان وساحات ونوافير مياه وغيرها من المرافق والخدمات. وقد صمم بشكل عمراني جميل جداً على الطريقة الإسلامية، والبناء المعماري بحسب مصمميه يتجاوب مع المتطلبات الحديثة، وعمارته مستوحاة من فن الحضارة التقليدية التي تعبر عن القيم الحضارية والإسلامية للمجتمع البحريني.