كتب - حسن الستري:
كشفت دراسة أعدها مركز البحرين للتميز شملت 1114 مواطناً ومقيماً عن أن 71% لديهم حالات قلق، و62% لديهم مشاكل النوم، و35% لديهم اكتئاب، و56% لديهم أعراض، وخلصت إلى أن القلق منتشر في البحرين، وغير مرتبط بجنس معين حيث تبين أن نسبة الإصابة عند الذكور 48% وعند الإناث 52%، وأن أغلب حالات القلق أو الحالات التي لديها قابلية الإصابة بالقلق تقع في الفئة العمرية من 18 سنة إلى 40 سنة.
وخلصت إلى أن مسببات القلق عديدة وصعب السيطرة عليها، ولذا وجب السعي لرفع مستوى القدرة لإدارة القلق والضغوط النفسية، كما أشارت لوجود رابط بين القلق والإدمان على الكحول والمخدرات، حيث تبين بنسبة 40% القلق يكون سبباً أو نتيجة للإدمان على المخدرات والكحول وبالتالي سنقوم بالكشف المبكر للحالات.
وانتقد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع مشروع قانون الصحة النفسية الذي قدمته وزارة الصحة لمجلس الوزراء، موضحاً أنه يعالج المرضى، ولا يقوم على فكرة دراسة الظواهر الاجتماعية التي تؤدي للمرض، وأنه أبدى في مجلس الوزراء رأيه بإعادة صياغته بما يخدم تلمس المشكلات الاجتماعية وكيفية تأثيرها على الأفراد والمجتمعات.
وكانت لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز واصلت زياراتها الميدانية للوزارات والمؤسسات الحكومية المشاركة في برنامج البحرين للتميز، وذلك للاطلاع على أهم المشاريع الخدمية التي تقدمها المؤسسات والوزارات الحكومية للمساهمة في ارتقاء ورفع المستوى داخل مؤسساتها لتقديمها إلى المواطن، وقد عقدت اللجنة أمس جلسة تحكيم ميداني في وزارة الصحة، واستمعت اللجنة إلى شرح من المسؤولين بالوزارة عن مشروع «إدارة القلق والضغوط النفسية» بمستشفى الطب النفسي.
وأكد المطوع أن مستشفى الطب النفسي حدث فيه تطور كبير جداً بفضل التعاون مع مركز البحرين للتميز انتقل من مستشفى يستقبل المصابين بالأمراض النفسية وأمراض القلق إلى أنه يدرس الحالات المجتمعية والتعرف على الحالات المصابة عن طريق الاستبيانات الوطنية التي يقوم بها فريق التميز بمستشفى الطب النفسي. وأشار إلى أن المشروع يعد من المشاريع المتقدمة في خدمة المصابين داخل المستشفى، وأن المجتمعات المتحضرة أصبحت تتبع هذا الأسلوب من البرامج العلاجية خصوصاً في ضوء الظروف المحيطة بالإنسان والضغوط اليومية.
وأشاد بتعاون الأقسام المختلفة في وضع خطة إيجابية يستفيد منها مستشفى الطب النفسي ليتمكن من الوصول إلى المؤشرات الوطنية التي تخدم في النهاية المواطن وتسهم في ارتقاء القدرة الطبية من خلال التعاون المباشر سواء على مستوى مستشفى الطب النفسي أو على مستوى وزارة الصحة.
وأشاد وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ببرنامج «إدارة القلق والضغوط النفسية» الذي عرضته وزارة الصحة، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة نوعية لمشاريع وزارة الصحة وصلت بها إلى أعلى المستويات وفق برنامج مركز البحرين للتميز. ونوه بالجهود التي تقوم بها وزارة الصحة من أجل تعزيز الترابط بين جميع مشاريع الوزارة بما يحقق أهداف مركز البحرين للتميز. وأشار إلى أن مركز البحرين للتميز يعمل جاهداً من خلال فرق الاستشاريين التي أنشأها في العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية على رفع مستوى الكوادر البشرية الوطنية سواء في وزارة الصحة أو غيرها من الوزارات. وأكد أن مستشفى الطب النفسي يسعى إلى نشر ثقافة معالجة القلق إلى جميع المراكز الصحية لتتمكن المراكز الصحية من تفادي انتشار مرض القلق.
ومن جهة أخرى أكد وزير الصحة صادق الشهابي أن مستشفى الطب النفسي يقوم بدور كبير فيما يتعلق بمشروع «إدارة القلق» للحد من انتشار ظاهرة القلق في مجتمعنا وهذا ما تقوم به الوزارة من جهود ومتابعة لصيقة لمشاريع الوزارة بشكل عام. وأضاف أنه من خلال العرض الذي قام به فريق التميز بمستشفى الطب النفسي نرى أن مشروع إدارة القلق وضحت الآلية الإيجابية التي تجعل مثل هذه المشاريع المهمة أن تنقل المستوى الطبي في البحرين إلى مستويات متقدمة في الطب وذلك من خلال الكوادر الطبية الموجودة في مستشفى الطب النفسي في مختلف أقسامه.
وأكد إلى أن الوزارة مستمرة في تقديم المشاريع الهامة التي تخدم المواطن والمقيم في مختلف قطاعاتها الخدمية وتقديم الخدمة الأمثل للمرضى والمصابين خصوصاً فيما يتعلق بمشروع «إدارة القلق» بمستشفى الطب النفسي.
وأكد أن هناك الكثير من النتائج الإيجابية التي حصلت عليها الوزارة نتيجة أهمية المشاريع المختلفة التي تقدمها الوزارة على مستوى المراكز في البلاد والتي اتفقت عليها أيضاً لجنة التحكيم التابعة لمركز التميز.
ومن جهتها، أكدت رئيس الإحصاءات الديمغرافية بالجهاز المركزي للمعلومات دعاء الحربان أن جميع مشاريع وزارة الصحة بما فيها مشروع «إدارة القلق» تعد من المشاريع المهمة التي تتطلع لها الوزارة في تحقيق أفضل النتائج. وأشارت إلى أن مركز البحرين للتميز استطاع أن يخلق نوعاً من الترابط بين مشاريع الوزارات والهيئات الحكومية للوصول إلى المؤشرات الوطنية التي تخدم في النهاية الوطن والمواطن والمقيم.
وأضافت أن دور الفريق الصحي بوزارة الصحة ومن خلال المشاريع التي عرضت على اللجنة والاستشاريين تعد من المهام الضرورية التي تساعد في التطور النوعي داخل المؤسسات والهيئات الحكومية وهذا الذي تسعى إليه وزارة الصحة وأيضاً نسعى إليه في الجهاز المركزي للمعلومات.
وبين العرض الذي عرضه المستشفى أن عدد الأطباء والأسرة والممرضين تضاعف إلى الضعف في الفترة من العام 2000 إلى 2012، ولكن بالمقابل زاد معدل الأمراض النفسية إلى الضعف، موضحين أن الإجهاد يؤدي إلى اكتئاب وقلق وزيادة معدل الأمراض العصبية.
وذكر أنه بالرغم من تواجد برامج تأهيل وبرنامج للتثقيف النفسي وكتيبات ونشرات صحية، وكفاءات من عاملين صحيين، ووجود عيادات نفسية ببعض المراكز الصحية، إلا أنه لا يوجد خطة وطنية أو تضمن الطب النفسي في الخطط الوطنية لتقليل معدلات المرض، ولا يوجد رصد في الحالات من قبل الرعاية الصحية الأولية، ومتابعة للشخص المعرض للإصابة بمرض نفسي، ونظام لجذب المرضى أو الأشخاص.
وبينوا أن القلق متعلق بتحسين إنتاجية الفرد والمحافظة على الاقتصاد، والتفكير العكسي، ولا يرتبط بالجنس أو العرق أو الدين والحالة الاقتصادية، وأشاروا لفجوة بين الدراسات العالمية التي بينت إلى أن العرضة للإصابة في القلق في المجتمعات 26%، بينما البحرين تصل إلى 50%.
ولفتت الإحصائيات إلى أن الإناث يترددن بشكل أكبر على مستشفى الطب النفسي، كما إن البحرينيين يترددون بشكل أكبر مقارنة بالمقيمين الذين يفوق عددهم عدد المواطنين، وقد سجلت محافظتا العاصمة والشمالية أكبر عدد من المترددين مقارنة ببقية المحافظات، وأن فئة الشباب هي الفئة الغالبة من المترددين على المستشفى.
وبينت الدراسة شملت 1114 مواطناً ومقيماً، أن 71% لديهم حالات قلق، و62% لديهم مشاكل النوم، و35% لديهم اكتئاب، و56% لديهم أعراض، وخلصت إلى أن القلق منتشر في البحرين، وغير مرتبط بجنس معين حيث تبين أن نسبة الإصابة عند الذكور 48% وعند الإناث 52%، وأن أغلب حالات القلق أو الحالات التي لديها قابلية الإصابة بالقلق تقع في الفئة العمرية من 18 سنة إلى 40 سنة، وخلصت إلى أن مسببات القلق عديدة وصعب السيطرة عليها، ولذا وجب السعي لرفع مستوى القدرة لإدارة القلق والضغوط النفسية، كما أشارت لوجود رابط بين القلق والإدمان على الكحول والمخدرات، حيث تبين بنسبة 40% القلق يكون سبباً أو نتيجة للإدمان على المخدرات والكحول وبالتالي سنقوم بالكشف المبكر للحالات.
وللتعامل مع القلق، شكلت فرق تختص برفع خيارات الفرد للرقي بمستوى القدرة على مواجهة القلق والضغوطات، وتختص بالأشخاص الذين لهم قابلية (اختطار) للإصابة باضطرابات القلق، وتختص بمرضى القلق في مستشفى الطب النفسي.