كتب - عادل محسن:
كشفت المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن تزويدها البحرين بعدد من فسائل النخيل (البرحي والمجهول)، بهدف إدخال أصناف جديدة تضاف لما تشتهر به البحرين من نخيل، معلنة عن بدء البرنامج الطارئ لتقليل فاتورة الواردات الغذائية للدول العربية.
قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د.طارق بن موسى الزدجالي إن التقارير تشير إلى ارتفاع إنتاجية معظم مجموعات السلع الغذائية النباتية والحيوانية في الوطن العربي مع ارتفاع المتاح للاستهلاك ومعدلات الاكتفاء الذاتي مع استقرار قيمة الفجوة الغذائية بعد أن عملت الدول العربية على وضع الخطط والبرامج القومية في مجالات التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وأضاف الزدجالي، في كلمة له بمناسبة يوم الزراعة العربي، أن البرنامج الطارئ يسعى لزيادة قدرة الدول العربية على الاعتماد على الذات لتوفير احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسة والتخفيف من حدة تزايد فاتورة الواردات الغذائية وإتاحة فرص استثمارية ذات جدوائية للقطاع الخاص الزراعي العربي وتوفير فرص عمل جديدة ومنتجة تسهم في مكافحة الفقر والبطالة، لافتاً إلى أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي أقرته القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت في يناير 2009 على أساس إعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة الأزمة الغذائية.
وأشار إلى أن المنظمة تعكف حالياً على تنفيذ الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة للعقدين القادمين بعد إقرارها خلال قمة الرياض 2007 من خلال تنفيذ برامجها.
وقال الزدجالي إن المنظمة تحتفل في 27 يوليو من كل عام بيوم الزراعة العربي، وجرى اختيار الاستزراع السمكي والأمن الغذائي العربي شعاراً للعام الجاري.
وأضاف: «اختيار الاستزراع السمكي شعار ليوم الزراعة يأتي نتيجة للارتباط الوثيق والعضوي بين الاستزراع السمكي والأمن الغذائي في الوطن العربي حيث يمكن الاعتماد على هذا النشاط كمجال رئيس لتأمين البروتين الحيواني ذي القيمة الغذائية العالية، إضافة إلى حماية المخزونات الطبيعية والمحافظة على البيئة البحرية وتعظيم العائد من وحدة المياه العذبة، إضافة إلى توليد العديد من فرص العمل في مجال الأحياء البحرية للكوادر الوطنية، وهذا ما جعل المنظمة تولي هذا القطاع اهتماماً خاصاً ضمن برامجها وخططها حيث أفرد في استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة للعقدين القادمين برنامجاً لتطوير تقانات الثروة السمكية وقامت بإحداث البرنامج العربي للاستزراع السمكي في المياه العذبة ومقره السودان، وبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية المقرر أن يكون في تونس، كما نفذت مشروعات قطرية عديدة في الدول العربية لتعزيز إسهام الموارد السمكية في الأمن الغذائي وضمان استدامتها، إضافة إلى إنجاز دراسات عديدة حول هذا القطاع في بعض البلدان العربية وكذلك تنمية قدرات الفنيين والخبراء العرب في هذا المجال وتشجيع البحوث والاستشارات العلمية فيه».
من جانبه قال ضابط اتصال المنظمة العربية للتنمية الزراعية في البحرين شوقي المناعي إن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تقوم بجهود جبارة بدعم ومساندة بعض المشاريع التطويرية للزراعة والثروة الحيوانية في البحرين، لافتاً إلى أن المنظمة أطلقت أول مؤتمر عربي يعنى بالإبل واختارت البحرين كمحطة أولى، وضم مسؤولين وخبراء إبل استعرضوا على مدى يومين سلالات الإبل وانتشارها الجغرافي في الوطن العربي، وطرق الرعاية والتربية والتغذية الحديثة للإبل، ومساهمة الإبل في الأمن الغذائي العربي وأمراضها وطرق الوقاية منها والعلاج وخرجوا بتوصيات لتوسيع آفاق تعظيم الاستفادة من الإبل ومنتجاتها.
وأشار المناعي أن المنظمة زودت البحرين بعدد من فسائل النخيل (البرحي والمجهول) وذلك لإدخال أصناف جديدة تضاف لما تشتهر به البحرين من نخيل، مؤكداً استمرار التعــاون البنـــاء لخدمـــة الأهـــداف التـــي أُسســـت لهـــا المنظمـــة.