صدرت حديثاً عن دار مسعى للنشر، المجموعة الشعرية الرابعة «السير وحيدة برفقة أغنية وكلب»، للشاعرة البحرينية وضحى المسجن. وبحسب رأي نقاد فإن مجموعة المسجن الأخيرة؛ تمتلىء بالشعور بالإحباط وتتبطن الكآبة نصوصها، وتحضرها روح الروائية الإنجليزية فرجينيا وولف، والشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث، اللتين أنهيا حياتهما انتحاراً. وتقول المسجن حول علاقتها بالشعر، إن «علاقتي بالشعر في سن مبكرة، لم تجعلني ألتفت لمركزية الثقافة التي انبثقت منها ولا لكوني أكتب القصيدة وفقاً لمقاييسٍ اجتماعيةٍ، فكانت قصيدتي استجابة لنسق معين (حماسية / دعوية) كما أن كثيراً من أفعال الفرد يكتسبها من محيطه بالشكل الذي يجعل سلوكياته مجرد تعبير عن انتماءاته التي درج عليها بفعل هيمنة العرف التي تدفعه للتعبير عن الغضب والفرح والألم وفق شروط غير قابلة للاجتهادات الشخصية، هذا كله يدفعني للتساؤل عن المجتمع والثقافة داخل النص، خصوصاً أن المحيط الثقافي جزء من سيكلوجية المبدع». وتضيف أن «بوابة الشعر التي دخلتها في الثالثة عشر اختلفت علي كثيراً الآن بعد تدرج الوعي والألم، ومن شأن شعوذة فاضلة، وأسئلة في معنى الشعر كالتي أجرك إليها أيها القارئ أن تعيد لي توازناً أحاول أن لا أسلم به، لأن إمكانية إعطاء شكلٍ صادقٍ للعلاقة بيني وبين الشعر، ذلك الخطاب القائم في ظل نظام من اللا منطق واللا عقلانية أصعب من أن أعرض بضاعةً مشوشة وغير واضحة. وتمثل المسجن إحدى التجارب الشعرية الجديدة في المشهد البحريني وسبق لها أن أصدرت «أشير فيغرق» 2005، مجموعة شعرية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، «كف الجنة» 2007 المغرب والتوزيع- مجموعة شعرية عن دار فراديس للنشر، بيكيا عشاق 2010عن دار مسعى- الدار العربية للعلوم.