أحالت غرفة الاتهام بمحكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس 37 من كبار رموز النظام السابق إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهم في عدد من التهم أبرزها ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية خلال أحداث الثورة على نظام العقيد معمر القذافي. ومن بين المتهمين سيف الإسلام نجل القذافي ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي. ومحاكمة المسؤولين في النظام السابق بعد 4 عقود من السلطة ستكون الأهم في تاريخ ليبيا. ومثل أمام المحكمة 10 من أصل 37 متهماً، وسط إجراءات أمنية مشددة. وصرح المتحدث باسم مكتب المدعي العام الصديق الصور في أعقاب مثول المتهمين أمام غرفة الاتهام في محكمة جنوب طرابلس الابتدائية أن «غرفة الاتهام وجهت الاتهامات الأساسية التي تتعلق بقمع الثورة عام 2011». ولم يمثل سيف الإسلام الذي يحتجزه ثوار سابقون في الزنتان غرب البلاد منذ توقيفه جنوب البلاد في نوفمبر 2011 أمام المحكمة في طرابلس.
وبين المتهمين رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي.
ويخضع سيف الإسلام والسنوسي لمذكرات توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال انتفاضة 2011. من جانب آخر، أعلن دعاة الفيدرالية شرق ليبيا تشكيل «حكومة» من 24 حقيبة لتسيير شؤون إقليم برقة كما أعلنوا تقسيم هذا الإقليم الجغرافي إلى 4 محافظات إدارية هي أجدابيا وبنغازي والجبل الأخضر وطبرق. وخلال مؤتمر صحافي في أجدابيا شرق طرابلس أعلن رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة عبد ربه عبد الحميد البرعصي أسماء 24 شخصاً لتولي هذه الحقائب إضافة إلى شخص آخر يتولى مهمة نائب رئيس المكتب. وأكد أن تشكيل الحكومة الإقليمية جرى بالاستناد إلى دستور ليبيا الذي أقر عقب استقلالها في عام 1951 إبان فترة حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي.
وفي بنغازي، قتل مجهولون ضابطاً كبيراً في سلاح الجو الليبي بإطلاق عدة رصاصات عليه أثناء خروجه من منزله وتوجهه للعمل.
«فرانس برس - يو بي اي»