القاهرة - (وكالات): اعتبر رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، أن «المحاكمة التي بدأت للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، تعكس رقي الثورة المصرية»، كاشفاً أن «الرئيس الأسبق حسني مبارك سيعود إلى الحبس الاحتياطي منتصف الشهر الجاري».
وقال إن «خطة خارطة المستقبل تسير وفق الجدول الزمني المُتفق عليه وأن الاستفتاء على الدستور سيتم في موعده، يعقبه إجراء الانتخابات النيابية ثم الرئاسية».
في شأن متصل، هدد الأعضاء الاحتياطيون في لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور المصري المعطَّل، باللجوء إلى القضاء في حال استمر تهميشهم وتواصل انعقاد الجلسات السرية للجنة.
من ناحية أخرى، استقبل سجن برج العرب، بالإسكندرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، الزيارة الأولى للرئيس المعزول محمد مرسي داخل السجن، وذلك عقب موافقة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، على منح زيارة استثنائية لأسرة الرئيس المعزول، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، الأمر الذي انطبق على كافة المسجونين.
وقال مصدر أمني، من داخل سجن «برج العرب»، إن السجن استقبل أمس زوجة الرئيس المعزول ونجلته وأبناءه الثلاثة، وذلك عقب وصولهما إلى مقر السجن صباحاً، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف المصدر أن الزيارة تمت في إحدى الغرف المجاورة لمقر حبس المعزول، بمبنى الحجز الوقائي، بجوار مستشفى السجن، وتمت في الوقت المحدد لها، دون أي استثناءات وفقاً للائحة قطاع السجون.
وأشار المصدر إلى أنه طوال الفترة الماضية كان مرسي يتناول الطعام من داخل السجن، ولم يطلب أي وجبات غذائية من الخارج، مؤكداً أنه قد تم السماح له باستلام الحقائب عقب تفتيشها، بموجب لائحة السجون التي تسمح للمحبوس احتياطي تسلّم وجبات غذائية من ذويه من خارج السجن. وقال إن مرسي حرص على أن يظهر متماسكاً أمام أسرته، لكن أبناءه وزوجته بدا عليهم علامات الحزن، وحاولوا تمديد موعد الزيارة، لكن إدارة السجن لم تسمح بذلك، وطالبتهم باحترام اللوائح، الأمر الذي استجابوا له.
وكشف المصدر أن «الفحوصات الطبية، التي أجريت على الرئيس المعزول داخل سجن برج العرب، بيّنت أن حالته الصحية مستقرة، ولا تستدعي وجوده داخل مستشفى السجن»، مشيراً إلى أنه يوجد الآن في غرفتين بالحجز الوقائي، في مبنى مجاور لسجن برج العرب، وسيتم نقله إلى أحد الزنازين خلال 8 أيام، لحين تجهيز مكان مناسب له، وذلك حرصاً على تأمينه داخل السجن.
وأضاف أن «الرئيس المعزول منتظم في تناول الوجبات الغذائية وغير ممتنع عن تناول طعام السجن».
كما نفى وجود أجهزة تكييف داخل الغرفتين الخاصتين بالرئيس المعزول بالحجز الوقائي.
من جهة أخرى، قالت الجماعة الإسلامية في مصر إنها ستنظم احتجاجات على مشروع قانون جديد لتنظيم التظاهر يتوقع أن تمرره الحكومة الأسبوع المقبل.
وفي شأن آخر، أعلنت مصادر أمنية أن «الشرطة المصرية أوقفت مدير مكتب قناة العالم الإيرانية أحمد فهيم عبدالعظيم إضافة إلى عضو مجلس الشورى المصري السابق عصام إسماعيل فرج في شقة بالقاهرة». وأمرت النيابة «بتوقيف الرجلين» اللذين تم نقلهما إلى مقار الأمن الوطني، الجهاز الذي يتولى الجرائم ضد أمن الدولة.